هل تساهم التكنولوجيا في حل أزمة المناخ؟

تبلغ انبعاثات العالم من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الوقود الأحفوري والصناعة حوالي 37 مليار طن متري سنويا، وهناك تكنولوجيا تسمى "التقاط وتخزين الكربون" تعمل على اصطياد هذه الانبعاثات قبل وصولها إلى الغلاف الجوي، وتخزينها تحت الأرض أو استخدامها في عملية الإنتاج، مما يجعلها صناعة تجلب الكثير من الأموال.

وأعلنت الولايات المتحدة هذا العام عن تقديم أكثر من مليار دولار لمشروعي إزالة الكربون، في تكساس ولويزيانا، لامتصاص أكثر من 2 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويا من السماء باستخدام تقنية إزالة الكربون المباشرة.

يمكن إنتاج الهيدروجين عن طريق تحليل الماء كهربائيا، ويحترق بشكل نظيف إذا تم إنتاجه باستخدام مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية أو الرياح، بدلاً من الطاقة التي تنتجها الوقود الأحفوري، يُطلق عليه اسم "الهيدروجين الأخضر".

وتحاول الولايات المتحدة تعزيز الهيدروجين النظيف، وفي أكتوبر أعلنت عن منح بقيمة 7 مليارات دولار لسبع مشاريع في جميع أنحاء البلاد، مع إعفاءات ضريبية.

وتعتقد الحكومات والشركات أن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يكون وسيلة لتنظيف الصناعات التي يصعب جعلها محايدة من حيث الكربون مثل صناعة الصلب والأسمنت.

ووفقًا لتقرير PwC، فإن تقنيات مثل الهيدروجين الأخضر حصل على 3.9% من استثمارات رأس المال لتكنولوجيا المناخ على مستوى العالم.

هناك العديد من التقنيات الأخرى قيد التطوير التي تعد بأن تكون محورية للمناخ مثل لحم مصنوع في المختبر والبطاريات المتقدمة.

وحقق لحم المختبر بعض التقدمات هذا العام حيث وافقت السلطات الأميركية على أول مبيعات للدجاج المصنوع من الخلايا وتم تقديم اللحم في أجزاء صغيرة في مطاعم فاخرة.

وتحصل الشركات في الولايات المتحدة على أكبر معدل استثمار في تكنولوجيا المناخ بنسبة تقدر بحوالي 49% من الإجمالي العالمي، وفقًا لدلويت، شبكة الخدمات المهنية.

ولكن دول أخرى قد بدأت في الحصول على حصص كبيرة، فالصين حصلت على نسبة تمويل 22% ، بينما ارتفعت أيضًا في فرنسا والمملكة المتحدة والهند وفي دول أخرى في آسيا وإفريقيا.

ويقول ديفيد شاتسكي، المدير الإداري في ديلويت، إن الاستثمارات في تطوير الوقود الحيوي قد ارتفعت في آسيا، بينما تسير شركات الدراجات الكهربائية والدراجات النارية بشكل صحيح في أفريقيا.