كيف انتقم سكان بلدة أسترالية من "تمساح عنيد"؟

تفيد موسوعة بريتانيكا أن أستراليا تتمتع بحياة برية متنوعة تصل إلى 300 ألف صنف حيواني، لكن الخبراء لم يتمكنوا من دراسة ووصف سوى 100 ألف منها.

ويشمل هذا التنوع حوالي 250 نوعا من الثدييات المحلية و550 نوعا من الطيور البرية والمائية و680 نوعا من الزواحف و190 نوعا من الضفادع وأكثر من 2000 نوع من الأسماك البحرية وأسماك المياه العذبة.

ويعيش في هذه القارة في جنوب المحيط الهادي نوعان من التماسيح، تماسيح المياه المالحة وتماسيح المياه العذبة.

وتعد التماسيح من الحيوانات المحمية في أستراليا منذ العام 1971 حيث تسبب الصيد بدفعها إلى حافة الانقراض.

في الوقت الحالي؛ تقدر الجمعية العالمية لحماية الحيوانات عدد تماسيح المياه المالحة في الإقليم الشمالي بحوالي 100 ألف تمساح. بالإضافة إلى ذلك، هناك الآلاف منها في المزارع موزعة عبر شمال كوينزلاند وأستراليا الغربية.

يحمي القانون الأسترالي التماسيح بشكل صارم إذ يُحظر صيد أو التدخل في حياة التماسيح دون الحصول على تصريح خاص، وفقا لما ورد على موقع الحكومة الأسترالية.

لا يمكن امتلاك أو التجارة في التماسيح أو بيضها أو أجزائها بدون تصريح.

لكن بالمقابل، يسمح القانون الأسترالي بقتل التماسيح في حالات استثنائية، عندما تشكل تهديدًا واضحًا ومباشرًا على حياة الناس أو الحيوانات الأليفة، كما هو الحال مع التمساح العنيد ببلدة بولا.

ولا يتدخل السكان المحليون في إنهاء حياة التماسيح حيث تُمنح التصاريح فقط للمجموعات البيئية أو الهيئات المحلية لإزالة التماسيح التي تشكل تهديدًا على السلامة العامة، عندما لا توجد بدائل أخرى.

تعتبر التماسيح من الحيوانات الخطرة، وتسببت في عدة حوادث مأساوية في أستراليا تقدرها منظمة الحيوانات الأسترالية بوفاة شخصين كل سنة.

في أبريل من عام 2024 ، قُتل صبي يبلغ من العمر 16 عامًا في كوينزلاند الشمالية بعد أن حاول السباحة إلى الشاطئ بعد تعطل قاربه.

في العام 2023، عُثر على بقايا صياد يبلغ من العمر 64 عامًا داخل تمساح في كوينزلاند أيضًا.

في حادثة أخرى مروعة، نجا صبي يبلغ من العمر 9 سنوات بأعجوبة بعد أن تعرض في منتزه كاكادو الوطني في الإقليم الشمالي لهجوم تمساح خلف جروحا على جسمه.