محاولات لإخماد "جريمة بيئية" في بيروت

قال المتحدث باسم فوج إطفاء بيروت النقيب علي نجم إن عمليات إخماد النيران التي اندلعت في مطمر "برج حمّود" للنفايات قرب العاصمة اللبنانية بيروت، ما زالت مستمرة منذ ليل أمس الخميس.

أوضح نجم في تصريحات لبلينكس أن النيران التي أسفرت عن تصاعد دخان محمل بروائح كريهة، تتجدد بين والحين والآخر نتيجة الأبخرة الناجمة عن النفايات والحرارة التي تؤدي إلى لهيب متجدد.

بحسب نجم، فإن عمليات التبريد متواصلة بإشراف آليات عديدة من الدفاع المدني وفوج الإطفاء، فيما من المفترض احتواء الوضع نهائيا خلال الساعات المقبلة.

ما سبب اشتعال الحريق؟

أوضح نجم أن التحقيقات بوشرت بإشراف القضاء المختص لتحديد سبب الحريق، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يُحسم أمر ما إذا كان الحادث مفتعلا أم لا، مضيفا أن "الحريق قد يكون ناجما عن التراكم الطويل للنفايات ما يؤدي إلى اندلاع تكوين غاز مشتعل بسبب الحرارة".

ثغرات داخل المطمر

وخلال الفترات الماضية، تم اتخاذ سلسلة إجراءات من قبل بلدية بيروت وفوج الإطفاء بالتعاون مع الجيش اللبناني لضبط أمن المطمر، وذلك بعدما كانت هناك مجموعات من الأشخاص معروفة بـ"نكيشة النفايات"، تحاول الدخول إلى هناك بهدف جمع كميات من الحديد والبلاستيك لبيعها.

وفق نجم، فإن مداخل المطمر الأساسية مرصودة، لكن تبقى هناك بعض الثغرات التي يستغلها "نكيشة النفايات" بين الحين والآخر للوصول إلى داخل المكان.

وفي وقت سابق الجمعة، وصف وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين ما حصل بـ"الجريمة البيئية"، معلنا في حديث إذاعي "المباشرة بفتح التحقيق لمعرفة سبب الحريق"، وأضاف "يفترض أن تكون هناك دراسة أفضل لهذا المكب لتخفيف الضرر عن السكان القاطنين في محيط المطمر".