الإمارات تدعم مبادرة "الغابات الاستوائية إلى الأبد"
ترأست وزيرة التغير المناخي والبيئة آمنة بنت عبد الله الضحاك وفداً إماراتيا رفيع المستوى خلال قمة "بيليم للمناخ" في البرازيل، بمشاركة المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة رزان خليفة المبارك، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات،
وام.
وعقدت القمة يومي 6 و7 نوفمبر الجاري في منطقة الأمازون بدعوةٍ من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وجمعت نخبة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وقادة المنظمات الدولية لمناقشة أبرز التحديات والالتزامات الرئيسية في مواجهة تغير المناخ.
وألقت الضحاك البيان الرسمي لدولة الإمارات في اليوم الأول للقمة، وشاركت كذلك في جلسة رفيعة المستوى حول تحوّل قطّاع الطاقة لمناقشة التحديات الملحّة التي يواجهها العالم اليوم.
من جانبها، سلطت رزان خليفة المبارك الضوء على التزام دولة الإمارات بالحلول القائمة على الطبيعة خلال إطلاق مبادرة "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد".
وخلال إلقائها الكلمة الرسمية لدولة الإمارات، أشارت الضحاك إلى أن الإمارات تضع الشفافية في صميم تنفيذ التزاماتها المناخية، وأنها تعمل على حصر الغازات الدفيئة الستة في تقرير الشفافية الخاص بها، ما يعزز استجابتها لتغير المناخ بفاعلية.
واستعرضت كذلك الجهود الوطنية في مواجهة التغير المناخي والتكيف معها من خلال العديد من مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة وتحول قطاع الزراعة والغذاء ومشاريع البنية التحتية لضمان تطبيق أفضل الممارسات وخلق نموذج عالمي متطور لتحقيق الاستدامة الشاملة في كل القطاعات.
ودعت جميع الأطراف إلى الانضمام للمسعى العالمي لمواجهة التغير المناخي من خلال تعزيز الشفافية ورفع سقف الطموحات المناخية من خلال المساهمات المحددة وطنياً.
"الغابات الاستوائية إلى الأبد"
كما شاركت دولة الإمارات، ممثلة بالمبعوثة الخاصة لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة، في إطلاق مبادرة "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد" التي قادها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في 6 نوفمبر.
وأعلنت المبارك عن تأييد دولة الإمارات لإعلان إطلاق المرفق، وسلطت الضوء على دور الدولة كداعم مبكر وعضو في اللجنة التوجيهية المؤقتة للمرفق، مؤكدةً عزم الدولة على "تعزيز الدبلوماسية والمناصرة السياسية، وحشد المستثمرين والشركاء ذوي التفكير المماثل، ودعم دول الغابات الاستوائية في جاهزيتها"، وهو ما يمثل استمراراً لريادة دولة الإمارات بموجب "اتفاق الإمارات" في مؤتمر الأطراف كوب28 بوقف وعكس اتجاه إزالة الغابات العالمية بحلول عام 2030.
وقالت : " إن حماية ما تبقى من الغابات الاستوائية في العالم ليست مسألة ضرورية فحسب، بل هي أساسية لصحة كوكبنا ومناخنا وللأجيال الحالية والمستقبلية. وبدونها، لا يوجد اتفاق باريس".