الـBikers يغيرون الـstereotype في رمضان

يتناوب نحو 50 متطوعا من هواة ركوب الدراجات النارية في دمشق وريفها لدى جمعيات خيرية وإنسانية تساهم في إعداد الطعام للمحتاجين.

بعد تقطيع الخضار وغسل الأرّز وطبخ اللحم يوميا، تعلّب الجمعيات وجبات غذائية وتُعدّها لينقلها موكب الدراجات النارية بطريقة استعراضية عبر شوارع المدينة.

ويتابع عبيد "كان الناس يبتعدون عن الدراجات النارية حين يرونها. أما اليوم، فصاروا يستبشرون فينا ويبتسمون حين يرون لباسنا الأزرق الموحّد أو يسمعون أصوات آلياتنا".

وبدأ الفريق الذي يضمّ أعضاء مسيحيين ومسلمين والذي يؤكد أن ليس لديه أي انتماء سياسي أو ديني، نشاطاته خلال فترة انتشار كوفيد-19.

ونقل الدرّاجون خلال تلك الفترة أسطوانات أكسجين إلى المصابين الذين كانوا يحتاجون إليها.

بعد انتهاء الجائحة، حوّل الفريق جهده نحو نشاطات إنسانية أخرى مثل:

• مساعدة المنكوبين بعد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في فبراير 2023
• والمشاركة في نشاطات للأطفال في دور الأيتام
• توزيع الطعام على العوائل الفقيرة في شهر رمضان.

أثناء استعدادهم للانطلاق إلى أحد دور العجزة في أطراف دمشق، يشرح الدرّاجون أن استخدام الدراجات النارية يساعد بالتنقلّ في المناطق المزدحمة والحارات الضيقة، وبالوصول بسرعة الى المكان المقصود.

يضع جورج حفتة، 37 سنة، خوذته على رأسه وينطلق مع الفريق: "رغم أن الدراجة تستهلكُ كميات أقل من المحروقات، نواجه صعوبة في تأمين البنزين ونغطي نفقاتنا بأنفسنا".

غير الصعوبات المادية، يشرح أحد المتطوعين أنهم يعانون من سمعة سيئة وصورة نمطية سلبية، وذلك بسبب إقدام عدد من النشالين على استخدام وسيلة التنقل هذه لسلب العالم والفرار سريعا. وعلى الأغلب أيضا من شكلهم الذي قد يعتبره بعض الأطفال مخيفا باللحى الطويلة والخواتم المعدنية الكبيرة.

لكن بعد سنوات من التطوع، يحاول "دراجو سوريا الأمل" إعادة رياضة الـbiking إلى مكانتها الصحيحة في المجتمع "من خلال تأدية واجبنا الاجتماعي بمسؤولية، وننسى كلّ تعبنا عندما نرى ابتسامة طفل واحد"، بحسب أحد المتطوعين.

بينما يؤمن عامر توتنجي، متطوع مع دراجي سوريا الأمل، أن "الدراجة تحوّلت من وسيلة نقل شخصية إلى وسيلة لمساعدة الناس".