أسرة وطفولة

تونسي أصم وأبكم.. اعتبروه ميتا فعاد بعد 15 عاما

نشر
Tunisia-blinx
في حادثة هزت الرأي العام في تونس، أعلنت الإدارة العامة للحرس التونسي، في بلاغ عبر صفحتها على موقع فيسبوك مساء الثلاثاء، العثور على شخص أصم وأبكم مفقود منذ عام 2011، ولا يحمل أي وثيقة هوية.
وعُثر على المدعو ناصر، 45 عاما، في محافظة توزر جنوب البلاد، في حين أنه من أبناء منطقة سجنان التابعة لمحافظة بنزرت الواقعة بأقصى الشمال.

البصمة تكشف اللغز

اشتبهت وحدات الحرس التونسي في ناصر وهو مشرّد بشوارع الدقاش من محافظة توزر يعيش منذ أسابيع على ما يقدمه أهالي المنطقة من معونة ومساعدات وكانت حالته رثّة.
ويقول المتحدّث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي لبلينكس، إنه باقتياد ناصر إلى مركز الشرطة لم تتمكن الوحدات من التواصل معه وفهم حقيقة وضعه باعتباره كان عاجزا عن السمع والكلام.
يضيف الجبابلي أن استدعاء مترجم للغة الإشارة ساعد نسبيا في التعرف على هويته، ما اضطر السلطات الأمنية لاستخدام البصمة الإلكترونية واكتشاف أن عائلته كانت تبحث عنه منذ 15 عاما، عندما كان في عمر الـ 30.
وقال الجبابلي إن لحظة قدوم عائلته لاستلامه كانت مؤثرة جدا، خاصة أن أفراد أسرته في البداية لم يصدقوا أنه على قيد الحياة رغم تطابق البصمات.

كيف اختفى ناصر؟

في اتصال لبلينكس مع فتحي، ابن شقيق ناصر، أكد أن عمّه من مواليد سنة 1980، وكان يعمل في مجال الزراعة بمسقط رأسه شمال تونس، ويعيش حياة طبيعية، ويعيل أمه وأخواته، كما أنه لم يكن يعاني أي مشاكل صحية.
يقول فتحي إن عمه اختفى في مناسبة أولى لمدة شهرين دون سابق إنذار، ثم عاد وأكد أنه كان يعمل في مقهى وسط البلاد.
يضيف فتحي أن عمه ناصر غاب عن منزل العائلة منذ سنة 2011 وأيضا لم يخبر أحدا بوجهته، فبحثوا عنه طويلا غير أنهم فقدوا الأمل في العثور عليه، فقرروا بعد نحو 5 سنوات تقبّل العزاء واعتباره من الأموات.
يقول فتحي إنه تنقل إلى توزر لاستلام عمه لكنه مازال تحت تأثير الصدمة مضيفا أنه يتمنى أن يقبّل جبين كل أفراد الحرس الذين عملوا مطولا للم شمل العائلة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة