عرض بالمان بباريس.. جريء بطريقة غريبة

افتتح أوليفييه روستينغ عرض بالمان، أسبوع الموضة بباريس بفستان قصير وجريء، عبارة عن قطعة لامعة تتميز بكتفين بارزين ويحمل تصميم يد ضخمة، وكان واضحا منذ البداية: مجموعة بالمان لهذا الموسم لن تكون مريحة للأعين.

في هذه المجموعة، التي ظهرت الأربعاء، اعتمد روستينغ على تصاميم جريئة ومبالغ فيها، ولم يترك مجالا كبيرا للدقة، إذ تميزت المجموعة بتصاميم مطبوعة لوجوه نساء مرسومة على طول الفساتين، بينما كانت العيون، الشفاه، الأنوف، والأظافر المنفصلة تشكل أهم العناصر بصرية على الفستان.

في جوهرها، اعتمدت هوية هذه المجموعة على الأكتاف المنحوتة بشكل هندسي، وهي حركة أساسية لبالمان في تقديم أزياء "قوية"، والتي أعاد روستينغ تخيلها مرة أخرى.

وامتد تأثير الأكتاف البارزة إلى الوركين في الفساتين القصيرة، مع سلاسل ذهبية، ليخلق شعور نوستالجيا لأزياء الثمانينيات.

لكن لم تكن جميع الإطلالات ناجحة. فمثلا ظهرت بذلة مخروطية بلون خليط بين الوردي والبيج وهي تعاني من تناسق غير متوازن، بخط صدر يبدو وكأنه يتنافر مع القطعة نفسها، وهي تذكير بنزعة روستينغ إلى الإفراط في طموحاته القصوى.

كما هو الحال مع مجموعاته السابقة، فـ"الافتقار إلى الاعتدال" نقد يلاحقه عبر المواسم. ومع ذلك، كانت هناك إطلالات مرحة، مثل تنورة كريم مع وجه 3D يطل للخارج، وهي تمثل حب روستينغ للسريالية.

هذه الجرأة المرحة تجعل عشاق بالمان يعودون مرة أخرى، حتى عندما تفشل بعض القطع. كما ظهرت حقائب مسائية على شكل زجاجات عطر بالمان تتدلى من سلاسل ذهبية وأساور زجاجات عطر وأحمر شفاه.

في نواحٍ عديدة، تردد هذه المجموعة مواضيع من أرشيف المدير الإبداعي للدار:

• هوس مبالغ بالأشكال.
• حب للأكتاف المنحوتة.
• رغبة في إدخال روايته الشخصية في نسيج تصميماته.

لكن كما هو الحال دائماً مع بالمان، فإن المخاطرة جزء من العرض بقدر ما هي الملابس نفسها.