مصمّمة "حقيبة الباغيت" الشهيرة تعود إلى "فندي" بعد 30 عاما

أعلنت مجموعة "إل في إم إتش" (LVMH) تعيين ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعية السابقة لدار "ديور"، في منصب المديرة الإبداعية التنفيذية الجديدة لدار "فندي"، لتعود بذلك إلى الدار الإيطالية التي شهدت انطلاقتها المهنية قبل أكثر من ثلاثين عامًا.

ويأتي هذا الإعلان، الثلاثاء، ليضع حدًا لأشهر من التكهنات التي تلت مغادرتها "ديور" في مايو الماضي، بحسب تقرير لمجلة فوغ.

يأتي تعيين كيوري بعد ستة أشهر من استقالتها من "ديور"، حيث شغلت منصب المديرة الإبداعية لتسع سنوات، قبل أن يخلفها جوناثان أندرسون. وتُعدّ عودتها إلى "فندي" بمثابة عودة إلى الجذور، إذ انضمت إلى الدار الرومانية عام 1989 كمصممة إكسسوارات في الخامسة والعشرين من عمرها.

وساهمت كيوري بدور محوري في تصميم حقيبة Baguette الشهيرة إلى جانب سيلفيا فنتوريني فندي.

ومن المقرر أن تقدم أول مجموعة لها لخريف وشتاء 2026 خلال أسبوع الموضة في ميلانو في فبراير المقبل.

المصممة البالغة من العمر 61 عامًا سارت في مسيرة دائرية داخل عائلة "إل في إم إتش". فبعد عقد من الزمن في "فندي" (1989–1999)، انتقلت إلى "فالنتينو" مع شريكها الإبداعي القديم بيرباولو بيتشولي، حيث شغلا معًا منصب المديرين الإبداعيين حتى عام 2016، ثم تولت قيادة "ديور" لتصبح أول امرأة تدير مجموعات الأزياء النسائية في الدار الفرنسية العريقة.

وقالت كيوري في بيانها " أعود إلى فندي بكل فخر وسعادة، بعد أن حظيت بامتياز بدء مسيرتي تحت إشراف مؤسِّسات الدار، الأخوات الخمس. لطالما كانت فندي منجمًا للمواهب ونقطة انطلاق للعديد من المبدعين في الصناعة، بفضل القدرة الاستثنائية لهؤلاء النساء على رعاية الأجيال الجديدة من الرؤية والإبداع".

ويأتي تعيين كيوري ليسدّ الفراغ الإبداعي الذي شهدته "فندي" بعد سلسلة تغييرات في القيادة. فقد غادر كيم جونز منصبه كمدير فني للأزياء النسائية في أكتوبر 2024، تاركًا سيلفيا فنتوريني فندي لتشرف على مجموعات الرجال والنساء خلال عام الذكرى المئوية للدار. وفي الشهر الماضي، تنحّت فنتوريني فندي عن مهامها الإبداعية لتتولى منصب الرئيسة الشرفية، ما مهّد الطريق أمام عودة كيوري.

وأشاد برنار أرنو، رئيس مجلس إدارة "إل في إم إتش"، بهذا التعيين، واصفًا كيوري بأنها "واحدة من أعظم المواهب الإبداعية في عالم الموضة اليوم"، معربًا عن سعادته بعودتها إلى "فندي" لمواصلة إبداعها ضمن مجموعة "إل في إم إتش".

وتعكس هذه الخطوة استراتيجية المجموعة في الاحتفاظ بالمواهب داخل المنظومة، على غرار انتقال جوناثان أندرسون مؤخرًا من "لويفي" إلى "ديور".

ويأتي تعيين كيوري ضمن موجة تغييرات أوسع في عالم الأزياء الفاخرة خلال عام 2025، الذي شهد تعيين مديرين إبداعيين جدد في دور كبرى مثل شانيل وغوتشي وبالنسياغا.

ويُنظر إلى نجاحها التجاري الكبير في "ديور"، حيث قادت نموًا ماليًا وُصف بأنه "مذهل"، باعتباره عاملًا رئيسيًا يجعلها من أكثر الأسماء قيمة لدى "إل في إم إتش"، في وقت يواجه فيه قطاع الرفاهية ظروفًا سوقية صعبة.