أعراض جانبية.. عقاقير إنقاص الوزن تضرب شركات "الحمية الغذائية"

على موقعها الإلكتروني ترفع شركة Jenny Craig شعار "خذ خطوتك الأولى معنا" لتحفّز المستهلكين على الانخراط في حمية غذائية فعالة لإنقاص الوزن، توفرها الشركة.

بالإضافة لخطة الحمية، تمنح الشركة المستهلكين أيضا حوالي ٧٠ وجبة يمكنهم الاختيار من بينها، تشكل قوام ما يحصلون عليه من طعام بشكل يومي، بحصص غذائية محكومة، إضافة للقاءات أسبوعية مع مدرب لخسارة الوزن يساعد المستهلكين على المضي قدما في خططهم، وذلك في إطار ميزانية تصل إلي ٢٠٣ دولار أميركي أسبوعيا.

تلك الطموحات كادت تتحطم في مايو الماضي تحت ضغط زيادة شعبية بعض العقاقير التي تساعد على خسارة الوزن، حين أعلنت الشركة نيتها التصفية وإغلاق أبوابها تماما، قبل أن تعلن شركة Wellful نيتها الاستحواذ عليها، بل ومحاولة تجديد نشاطها بحسب تقرير لموقع أكسيوس.

عقارات إنقاص الوزن من خلال إنزيم، يعرف اختصارا بـGLP-1، لم تعرقل أداء شركة جيني كرايغ وحدها، بل أثارت حفيظة شركات أخرى، ودفعت بعضها لاقتحام مجال بيع وترويج عقارات التخسيس.

ففي مايو الماضي، قررت شركة Noom التي تعتمد بالأساس على استخدام أساليب "علم النفس السلوكي" في تحقيق أهداف خسارة الوزن، مدفوعة بأن الاندماج مع الموجة الجديدة قد يكون أفضل من المنافسة، ومن ثم اتجهت لتقديم خدمات جديدة لجمهورها المتعطش لاستخدام الأدوية، خاصة تلك المتعلقة بإنقاص الوزن تحت مسمى Noom Med.

أما شركة Weight Watchers المتخصصة أيضا في تنظيم برامج وحميات إنقاص الوزن، فحاولت المنافسة في مجال العقاقير الطبية عن طريق الاستحواذ على إحدى الشركات التي توفر عقاقير إنقاص الوزن.

في الأصل، تصنف عقاقير ببتايد شبيه الغلوكاكون- 1، أو GLP-1، كأحد علاجات مرض السكري من النمط الثاني، إذ أنها تعتمد بالأساس على محاكاة هرمون بالاسم ذاته، وتعمل على تحفيز الجسم على إفراز كميات أكبر من الأنسولين بمجرد تناول الطعام مما يساعد على خفض مستوى السكر في الدم.

بيد أن السبب الذي يجعل العقاقير ذاتها تعمل بكفاءة على خفض الوزن ما يزال غير واضح بشكل كامل، لكنها تساعد على تقليل الشعور بالجوع، ووفقا لموقع مايو كلينك، تعمل هذه العقاقير على إبطاء حركة الطعام من المعدة للأمعاء ومن ثم تطيل مدة الشعور بالشبع، وتساعد على تناول كميات أقل من الطعام.

في السياق ذاته، وجد أن تلك العقاقير تقلل أيضا من مخاطر أمراض القلب وتحسن من مستويات الكوليسترول وضغط الدم، بالرغم من أنه ما يزال غير معروف ما إذا كانت تلك النتائج مرتبطة بأثر العقار ذاته، أم بسبب تناقص الوزن.

في حين تعتبر الأعراض الجانبية الشائعة للعقاقير ذات الشعبية المتزايدة بسيطة؛ كالإسهال و الدوار والقيء، كما أنها سرعان ما تتراجع وتتحسن بعد فترة من تناول العلاج، تحمل بعض الأعراض الأخرى وجها أكثر شراسة.

فبعض الأبحاث المعملية، ربطت بين تلك الأدوية الشعبية وأورام الغدة الدرقية في الفئران، فيما ما يزال الخطر الذي من الممكن أن تمثله هذه العقاقير على البشر غير معروف، لكن الأطباء عادة لا يرجحون وصفه للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي وأورام الغدد الصماء المتعددة، كما لا يصفه الأطباء للأشخاص المصابين بالتهاب البنكرياس.