سانشو.. ضحية تين هاغ الجديدة

بعد الهزيمة أمام أرسنال، سألت الصحافة المدرب إريك تين هاغ، عن استبعاده للدولي الإنكليزي جادون سانشو، قبل أن يُرجع السبب إلى تراجع أداء اللاعب الشاب في التدريبات التي سبقت المباراة.

وأضاف تين هاغ في تصريحات صحافية: "يتوجب عليك أن تصل الى مستوى معين كل يوم في مانشستر يونايتد، واستنادا إلى ذلك نقوم بخياراتنا في الخط الأمامي. بالتالي، لم نقم باختياره".

من جهته، لم يتأخر سانشو كثير في الرد على ذلك، إذ لجأ إلى حسابه على منصة إكس، لينشر بيانا ناريا، كذّب فيه تين هاغ، ووصف فيه نفسه "كبش فداء للمدرب الهولندي".

وأضاف: "رجاء لا تصدقوا كل ما تقرأونه. لن أسمح للناس أن يقولوا أشياء غير صحيحة على الإطلاق، لقد تدربت بشكل جيد للغاية هذا الأسبوع". متابعا "أعتقد أن هناك أسبابا أخرى في هذا الموضوع لن أخوض فيها. كنت كبش فداء لفترة طويلة وهذا ليس عادلا! أحترم جميع القرارات التي يتخذها الجهاز الفني، ألعب مع لاعبين رائعين وأنا ممتن لذلك وأعرف أن كل أسبوع يشكل تحديً".

وشدد سانشو أنه "سأواصل القتال من أجل هذه الشارة (شعار النادي) مهما حدث".

لم يصدر نادي مانشستر يونايتد بيانا رسميا بخصوص الواقعة حتى الآن، لكن صحيفة الغارديان البريطانية نقلت عن مصدر مقرب من النادي، بأن إدارة النادي تقف إلى جانب تين هاغ، ولا ترى أي ضرورة للتصحيح أو التوضيح لتصريحاته تجاه سانشو.

وأكدت الصحيفة أن الاتجاه الحالي، هو أن النادي يسعى مع تين هاغ لخفض التصعيد، قبل مناقشة الأزمة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ورجحت الغارديان قيام النادي بتوقيع عقوبة تأديبية بحق سانشو، بسبب الجلبة الإعلامية التي أثارها.

كل الدلائل تشير إلى أن تصريحات تين هاغ عن اللاعب، ما هي سوى تمظهر أخير لحجم الخلاف بينه وبين لاعبه جادون سانشو.

وكان الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو، قد أكد في حديث على قناته على يوتيوب أخيرا، بأن التوتر بين سانشو وتين هاغ يعود إلى 3 أسابيع على الأرجح.

وأكد أن السبب فيه هو عدم رضاء تين هاغ، وأيضا الإطار الفني والبدني في يونايتد على أداء سانشو خلال التدريبات، وبالمقابل، فإن سانشو يرفض هذه السردية، بحسب رومانو، إذ يرى بأن الأمر لا يتعلق بجاهزيته البدنية، ولكن بشيء أخر، رفض أن يفصح عنه.

وبدوره، رأى موقع betimate أن سبب غضب سانشو يعود إلى تفضيل إريك تين هاغ للنجم البرازيلي أنتوني، على حسابه، فيما يرى سانشو نفسه أفضل من البرازيلي، الذي يمتلك علاقة قوية مع تين هاغ الذي استقدمه من أياكس أمستردام.

ومنذ انتقاله إلى الشياطين الحمر قبل عامين قادما من دورتموند مقابل 73 مليون إسترليني (91 مليون دولار)، ظل سانشو يعانى في إثبات نفسه مع يونايتد، إذ لم يسجل سوى 12 هدفا في 82 مباراة خاضها بالقميص الأحمر.

سواء أكان محقا أم مخطئا، فإن الأمر الوحيد المؤكد في ثورة سانشو هو أنه اختار الخصم الخاطئ تماما لمنازلته، إذ تحمل علاقة تين هاغ مع منتقديه أو خصومه من اللاعبين أخبارا لن تسر سانشو، والمقصود هنا، هو إطاحة الهولندي بهم جميعا.

• رونالدو:

لم ينج من هذا المصير حتى كريستيانو رونالدو، الذي فتح النيران على تين هاغ في حوار شهير مع الإعلامي بيرس مورغان، كتب به شهادة الوفاة لمسيرته في أولد ترافورد.

وصرح رونالدو وقتها بأنه شعر بالخيانة من قبل تين هاغ، قبل أن يؤكد بأنه لا يحترم المدرب الهولندي، كون الأخير أيضا لا يحترمه، ليغادر بعدها إلى النصر السعودي.

• نوا لانج:

بجانب رونالدو، دخل 3 لاعبين آخرين في أزمة ومشادة مع تين هاغ، وكان القاسم المشترك بينهم، أن أي منهم لم يستمر في الفريق الذي يدربه تين هاغ.

البداية كانت في 2019 مع اللاعب الهولندي نوا لانج، إذ أظهرت الكاميرات تين هاغ وهو يصيح بحدة في وجه لانغ مطالبا إياه بالركض، قبل أن تُظهر لاحقا النجم الهولندي وهو يبصق على الأرض ردا على حدة تين هاغ، ويؤكد له بأنها مباراتهم كلاعبين داخل الملعب.

وبعدها، مباشرة تمت إعارة نوا لانج إلى أنخشيده الهولندي.

• أندريه أونانا

بعد لانج، وفي أياكس أيضا، كانت ضحية تين هاغ التالية هو الحارس الكاميروني أندريه أونانا، والذي طلبه تين هاغ (دون غيره) الآن للذود عن مرمى يونايتد.

وكان تين هاغ غير راض في ذلك الوقت عن مستوى أونانا البدني مع أياكس، قبل أن يصرح أونانا بأنه لا يهتم لذلك، ليغادر بعدها إلى إنتر ميلان.

وفي يونايتد وقبل رونالدو، صرخ تين هاغ أيضا في وجه لاعب يونايتد الشاب زيدان إقبال، قبل أن تتم إعارته بعدها بمدة قليلة إلى أوتريخت البلجيكي مقابل مبلغ زهيد من المال.

الآن، مباشرة بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن بحث يونايتد عن عرض لسانشو، وأكد موقع 90 دقيقة أن يونايتد سيشعر بالامتنان لتين هاغ، إذ ستمحنه هذه الأزمة سببا وجيها لبيع سانشو من أجل تعديل ميزانيته والاستعداد للميركاتو الشتوي.

وأكد الموقع الاهتمام الكبير بسانشو، 23 عاما، من أندية في الدوريين التركي والسعودي، إذ لا يزال الميركاتو مفتوحا في كلا البلدين.