بلغ إجمالي عدد الإصابات في الدوري الإنكليزي الممتاز 112 إصابة، تتراوح فترة التعافي منها بين الطويلة والمتوسطة والقصيرة.

ويتصدر تشيلسي قائمة الأندية المنكوبة بالإصابات في البطولة حاليا.

ويفقد البلوز 9 من لاعبيه بسب الإصابات، ما وضع مدربه ماوريسيو بوكيتينو في وضع صعب، ترتب عليه احتلال الفريق للمركز الـ11 في البطولة، برصيد 8 نقاط جناها من فوزين وتعادلين، و3 خسائر.

ومن أبرز الغائبين كريستوفر نكونكو وريس جيمس وبن تشيلويل وفوفانا.

ويحل مانشستر يونايتد المركز ذاته مع تشيلسي، مانشستر يونايتد الذي يغيب عنه 9 لاعبين بسبب الإصابة، بحسب بريمير إنجريز.

وكان ليساندرو مارتينيز، وسيرجيو ريغيلون آخر المنضمين إلى القائمة. ويأتي نوتنغهام فورست في المركز الثالث، برصيد 8 إصابات، ثم كل من توتنهام وشيفيلد يونايتد بـ7 إصابات في كل فريق.

على الرغم من تسجيل الدوري الإنكليزي الممتاز رقما قياسيا في عدد الإصابات حاليا، فإن الدوريات الأخرى أيضا تعانى من هذه الظاهرة.

على سبيل المثال، يوجد في الدوري الألماني حاليا 82 إصابة بين الأندية الـ18 التي تشارك فيه، وذلك بحسب موقع أونلاين بيتينغ. وتأتى الليغا الإسبانية في المركز الثاني برصيد 72 إصابة حتى تاريخ الثاني من أكتوبر.

أما في الدوري الإيطالي فهناك 64 إصابة حتى الآن.

وبحسب سبورت غامبلر، فإن الدوري الفرنسي يعانى بدوره، إذ توجد فيه حاليا 58 إصابة.

باعتبار فريقه أحد أكثر المتأثرين بالإصابات حاليا، شدد مدرب يونايتد إريك تين هاغ على أن ضغط الروزنامة يعتبر المتهم الأول في تزايد عدد المصابين في البطولة.

وأكد المدرب الهولندي أنه تحسب لذلك بتوسيع كشف الفريق قبل بداية الموسم، وأضاف 7 لاعبين، لكن ذلك لم ينج فريقه من التأثر بالغيابات.

وأوضح تين هاغ في تصريحات: "كان لدينا مونديال في منتصف الموسم، وكان يتوجب على اللاعبين خوض موسم طويل، وضاغط، مع فترة راحة قليلة".

وأضاف: "كل ما توسعت الروزنامة زاد الحمل على اللاعبين، هذا أمر واضح واشتكى منهم الكثيرون، لكن بالمقابل لا يزال التوسع في البطولات مستمر".

وتابع: "اللاعبون لا يمكنهم التعامل مع هذا الكم من المباريات حاليا، هذا فوق طاقتهم، وهو أمر يؤكده وضع الإصابات حاليا".

وتسبب لعب مونديال قطر 2022 في الشتاء في توقف الدوريات العالمية لمدة 6 أسابيع، ما شكل ضغطا على الفرق.

وعلى سبيل المثال، كان الفارق بين نهاية موسم مانشستر سيتي الذي توج بثلاثية، وبداية الموسم الحالي، 58 يوما فقط بحسب بي بي بي سي، تخللتها مشاركة بعضا من لاعبيه مع المنتخب في دوري الأمم الأوروبية.

كان البريميرليغ هذا الموسم على موعد مع تطبيق قانون زيادة الوقت بدل الضائع، وذلك أسوة بما حدث في مونديال قطر.

وبات الحكام في البطولة يضيفون كل الزمن الضائع خلال المباراة ليتم لعبه، ما ساهم في زيادة فترات المباريات.

وحتى الجولة الرابعة من البطولة الإنكليزية، وخلال 39 مباراة فيها، ارتفع معدل زمن المباراة كاملة إلى 101 دقيقة و25 ثانية، وذلك بحسب موقع أوبتا للإحصاء، أي أن كل مباراة جرت في البريميرليغ حتى الآن، شهدت إضافة زمن بمعدل 11 دقيقة ونصف الدقيقة.

وقبل تطبيق هذا النظام، واجه عدة انتقادات، بداية من رابطة اللاعبين المحترفين في البطولة، مرورا بنجم السيتي كيفين دي بروين، وآخرون.

وكان مدافع مانشستر يونايتد رافائيل فاران وجه انتقادا لاذعا للقانون، وأشار إلى أنه سيكون خصما على اللاعبين، بدنيا وذهنيا وفنيا، منوها بكثرة المباريات المجدولة على مدار الموسم.

في سياق البحث عن الحلول، رأى مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا أن الحل الوحيد المتاح الآن يوجد في أيدي اللاعبين، داعيا إياهم للتكاتف والإضراب عن ممارسة اللعبة، من أجل الضغط على فيفا ويويفا لتخفيف الروزنامة.

وقال بيب في تصريحات: "هناك حل واحد فقط لتغيير شيء ما، ويوجد بيد اللاعبين، هم من يقررون بأنفسهم، ويقولوا لهم (فيفا ويويفا) توقفوا علينا تغيير شيء ما".

وأشار غوارديولا بأن المدربين مهما تحدثوا وطالبوا، فلن يكون بمقدورهم إحداث تغيير، لأن أصحاب الشأن لم يحتجوا، مطالبا اللاعبين بتقرير مصيرهم.

وبدوره، اقترح مدرب بيرنلي فينسنت كومباني، حلا منطقيا، ودعا إلى ضرورة تحديد عدد معين من المباريات يخوضها اللاعب في الموسم.

واقترح كومباني على سبيل المثال تحديد عدد 60 مباراة في الموسم، مع الفريق والمنتخب، وقال إنه يبدو حلا عمليا من واقع تجربته كلاعب في منتخب بلجيكا والسيتي.

وأكد كومباني أن ذلك سيضع ذلك ضغطا أكبر على المدربين والمنتخبات الوطنية للتوصل إلى تقويم منطقي.