"مطبخ الخير".. مليون وجبة إفطار مصرية في الجنوب

يشرح رئيس مجلس ادارة جمعية أبناء طبهار، عيسى الغندور، فكرة مطبخ الخير: "بدأنا مطبخ الخير، منذ 5 سنوات، وقتها كانت الوجبات محدودة، لكن هذا العام مختلف، ونتعاون مع مؤسسة الجارحي، عضو التحالف الوطني التنموي".

ويهدف مطبخ الخير إلى مساعدة "1200 أسرة أولى بالرعاية، وكل يوم يختلف عن اليوم الذي قبله في الوجبات"، بحسب ما يقول الغندور لبلينكس.

وأوضح أنه يتم توزيع الوجبات عبر جمعيات شريكة، تبدأ في تسلمها الساعة 2 ظهرا. وفي هذا المطبخ، يوجد ما بين 60 و70 متطوعا، ويتم وضع جدول يومي لتنظيم تواجدهم، بحسب الغندور.

وبينما يتصاعد بخار طهي كميات من الأرز والمعكرونة، وتعلو وتنخفض ألسنة اللهب حسب الصنف المطبوخ، يجهز متطوعون المقبلات والخضراوات وأواني الطهي وأطباق الوجبات.

وعقب طهي الطعام، يقف المتطوعون في صف أمام الطهاة، حيث يغلفون الوجبات استعدادا لإرسالها إلى موائد المحتاجين في رمضان.

وتقول أسماء عبد الله، إحدى المتطوعات، إنه بعد الإفطار توجد فرق متطوعة أخرى لتنظيف وتجهيز الأواني وعناصر وجبة الإفطار لعمل الطهاة في صباح اليوم التالي.

ويعد هذا المطبخ ضمن 23 مطبخا في الفيوم، ويبدأ عمله الساعة 8 صباحا ويستمر حتى 5 مساء. ومكونات الوجبة الرمضانية في تلك المطابخ تتنوع بين الأرز والمعكرونة والبطاطس والفاصوليا واللحوم والدواجن وغيرها.

وفي فبراير، نظمت مؤسسة الجارحي "احتفالية تدشين مطابخ الخير لإنتاج وتوزيع مليون وجبة مطهية للأسر الأكثر احتياجا خلال رمضان بمحافظة الفيوم"، وفق بيان آنذاك.

سنويا، يعطي المصريون أولوية لدعم مطابخ تجهيز وجبات رمضان، باعتبارها أحد أبرز أعمال الخير في البلاد، بحسب تقارير صحافية سابقة.

يقدر عدد الفقراء في المناطق الريفية بصعيد مصر، ومنها محافظة الفيوم حيث تقدم مبادرة مطبخ الخير خدماتها، إلى نحو 51.4%، بحسب أحدث إحصاء من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أكتوبر.

وأوضح الجهاز في بيانه الصحافي بمناسبة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفقر في 17 أكتوبر، ارتفاع نسبة الفقر المدقع إلى 4.8% من إجمالي عدد المصريين.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصلت نسبة التضخم في فبراير 2024 إلى 36% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

ويقيس مؤشر التضخم أسعار السلع والخدمات الأساسية التي يستهلكها الفرد يوميا.

أما نسبة المصريين الذين يلامسون خط الفقر القومي، بين عامي 2019 و2020، فوصلت إلى 10.3% من إجمالي عدد المصريين، وهم الأشخاص الذين لا يملكون تكلفة الحصول على السلع والخدمات الأساسية.