ترتيب الطعام.. مهنة مهمة في صناعة الدراما الكورية

رغم دراستها للأدب الفرنسي في الجامعة، كان لدى كو يونغ أوك شغف بالطعام وتنسيقه، ما دفعها إلى الالتحاق بدورة لمدة عام في تنسيق الطعام في معهد أبحاث الغذاء الآسيوي بجامعة إيهوا للفتيات.

لكن كو لم تكتفِ بذلك، وإنما حصلت أيضا على دورات تدريبية في الطبخ والخبز وصناعة المعجنات لإتقان مهارات الطبخ، بحسب ما تحدثت لصحيفة كوريا تايمزالتي تصدر في سول.

رغم بدايتها في عام 2003 مع دراما (one span) فإن الانطلاقة الحقيقية لكو تشكلت مع دراما PRINCESS HOURS عام 2006 التي كانت واحدة من أسباب انتشار الموجة الكورية "الهاليو" على المستوى الدولي.

عمل كو لا يتوقف عليها وحدها، فمشاهد إعداد الطعام تتطلب وجود فريق من شخصين إلى 3، في حين تحتاج مشاهد الحفلات إلى 5 أشخاص على الأقل.

وتضرب المثل بذلك في مشهد لحفل في أحد المسلسلات، إذ واجهت تحديا يتمثل في تصميم كعكة عيد ميلاد، اعتمادا على صورة من الثمانينيات، إذ بدأت التصميم ثم التنفيذ عبر محل للمعجنات ثم نقلها بسيارة مبردات خاصة لموقع التصوير.

استغرق التصميم والتنفيذ شهرين والكثير من التكاليف المادية، للحصول على مشهد حفل عيد الميلاد القصير، بحسب كو.

ولأن للألوان دورها فقد درستها "كو" في كلية الدراسات العليا للثقافة والمعلومات والسياسة العامة بجامعة هونجيك، وهو ما انعكس في الدراما.

ففي مسلسل "The Sword with No Name" الذي يحكي قصة اغتيال الأميرة ميونغ سونغ عام 1905، كان على كو أن تحضر مائدة عشاء بألوان داكنة، كما طلب المخرج، لكي تعكس المصير القاتم للأميرة.

كان عام 2006، هو الوقت الذي شهد فيه التلفزيون المصري عرض الدراما الكورية "جوهرة في القصر" أو بالكورية "ديه جانغ غيوم" الذي يحكي كواليس المطبخ الملكي في عهد مملكة تشوسون "1392- 1910" عام 2006، بحسب موقع هان سينما.

ويظهر المسلسل المنافسات في تقديم الأطباق الشهية، وما كان يأكله الملوك والطبقة الحاكمة في تلك الفترة.

ويتناول المسلسل قصة حياة "جانغ غيوم" التي تحولت من طاهية في المطبخ الملكي إلى طبيبة.

والواقع أن المسلسل الذي حاز إعجاب الكثيرين قد شهد تقديم العديد من صنوف الطعام، التي لم تكن بالتأكيد من إعداد بطلة المسلسل لي يونغ إيه، لكن من إعداد أحد المحترفين في معهد المطبخ الملكي الكوري في سول.

وتأسس المعهد عام 1971، وهو متخصص في البحث والتعليم حول الطعام، الذي تم تصنيفه كجزء من التراث الثقافي غير الملموس من قبل الحكومة الكورية الجنوبية بحسب كوريا تايمز.

المعهد أسس قبل عام واحد من وفاة هان هي سون آخر رئيسة لمطبخ البلاط الملكي التي خدمت آخر ملوك تشوسون.

أشار استطلاع للرأي أجرته وزارة الزراعة الكورية الجنوبية حول العالم، إلى أن 60% ممن شاركوا "على دراية جيدة" بالطعام الكوري، بزيادة قدرها 2.4 نقطة مئوية عن العام السابق.

وبحسب موقع كوريا نت التابع للحكومة الكورية الجنوبية، فإن 86.5% من المشاركين قالوا إنهم سمعوا عن الطعام الكوري خلال العام الماضي، فيما بلغت نسبة الرضا عن الطعام الكوري 92.5%.

وكانت الأطعمة الكورية التي تم تناولها بصفة متكررة في العام الماضي هي الدجاج الكوري (29.4%)، والكيمتشي (28.6%)، والراميون (26.9%).

واحتل الدجاج الكوري المقلي المرتبة الأولى في نسبة الطعام الأكثر تفضيلا تلاه الراميون ثم الكيمتشي.

وكان الطعام الكوري الأكثر تفضيلاً هو الدجاج الكوري (16.5%)، والراميون (11.1%)، والكيمتشي (9.8%).

وعندما يسمع الأجانب كلمة "الطعام الكوري"، يحتل الكيمتشي المرتبة الأولى بنسبة 40.2%. يليه البيبيمباب بنسبة 23.6%، والدجاج على الطريقة الكورية بنسبة 16.2%، والبولجوجي بنسبة 13.3%، واللحوم المشوية بنسبة 12%.