كرة قدم
.
يستحوذ الشأن السياسي ممثلا في المناخ الانتخابي على جانب كبير من اهتمامات عناصر منتخب فرنسا، خلال منافسات كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، لدرجة أن البعض تخوّف من تأثر "الديوك" سلبا والخروج المبكر من البطولة.
ومؤخرا، أعرب كل من ماركوس تورام وكيليان مبابي عن قلقهما البالغ بشأن الأجواء الانتخابية في فرنسا، في أحدث حلقة من تاريخ طويل من العلاقات المتوترة بين اليمين المتوتر ومنتخب "الديوك" الوطني لكرة القدم.
بلغ منتخب فرنسا نصف نهائي يورو 1996، في بطولة أقيمت بالملاعب الإنجليزية، ولم يكن وقتها بطلا للعالم، واقتصرت إنجازاته على لقب وحيد في أمم أوروبا عام 1984.
وفي 23 يونيو 1996، قال جان ماري لوبان، وهو مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف آنذاك، إنه "من المصطنع أن نجلب لاعبين من الخارج (يقصد التجنيس) ثم نطلق عليهم اسم المنتخب الوطني الفرنسي"، واتهم معظمهم بـ"عدم معرفة النشيد الرسمي للبلاد".
وقتها كان جميع عناصر منتخب فرنسا ولدوا هناك، باستثناء مارسيل ديساييه فقط المولود في غانا، ليبدأ صراع كبير بين الطرفين، لم يتوقف حتى الآن.
كان منتخب فرنسا وقتها يقيم بأحد الفنادق الواقعة بين مدينتي ليفربول ومانشستر، وأصيب لاعبوه بحالة من "الذهول" فور سماع تصريحات لوبان التي "فتحت جرحا" كبيرا لم يندمل وقتها.
واعترف ليليان تورام، والد ماركوس لاعب فرنسا الحالي، بالفخ ورفض "الدعاية" للحزب اليميني المتطرف خلال تلك الفترة، ليسير على خطى مدربه وقتها إيميه جاكيه الذي رفض "التورط في هذا الشأن"، بينما قال ديدييه ديشامب لاعب "الديوك" سابقا ومدربهم حاليا إن "لوبان يتحدث مرة أخرى بالهراء".
على هامش يورو 2024، تلقى ديشامب سؤالا بشأن تعرض عدد من لاعبيه للهجوم نتيجة التفاعل مع الأحداث السياسية الجارية في فرنسا، ومنهم كيليان مبابي صاحب الأصول الكاميروني.
لكن يبدو أن ديشامب لم يتغيّر، ورد بلهجة حادة بقوله "كل لاعب من حقه أن يقول رأيه بحرية تامة، اللاعبون مواطنون فرنسيون ومن حقهم الحديث في أي مجال".
في المقابل، قال مبابي إنه "ضد التطرف تماما، وضد الأفكار التي تقسم الشعوب"، قبل الانتخابات التي ستجرى في 30 يونيو الحالي و7 يوليو المقبل.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة