ضياع واكتئاب.. قصة حزينة من ريال مدريد

سرد البرازيلي دانيلو ذكرياته أثناء فترة وجوده بين صفوف ريال مدريد الإسباني قبل 9 سنوات كاملة من الآن، خاصة على مستوى الموسم الأول في 2015-2016، عندما انضم إلى الفريق قادما من بورتو البرتغالي.

وكلّف دانيلو خزينة ريال مدريد 31 مليون يورو كأغلى مدافع في تاريخ بطل إسبانيا وأوروبا آنذاك، لكنه أبدا لم يكن على قدر توقعات النادي وجماهيره على حد سواء.

عدّد دانيلو أسباب معاناته وكشف كواليس الصراع النفسي الذي عاشه خلال فترة وجوده في ريال مدريد، رغم أنها كانت حقبة ذهبية وتاريخية بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومساعده وقتها الفرنسي زين الدين زيدان، وأثناء ذروة تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو.

اكتئاب وصراع نفسي

يقول دانيلو في تصريحات تداولتها الصحف الإسبانية على نطاق واسع: "خلال الموسم الأول مع ريال مدريد عانيت من اكتئاب حاد، في الحقيقة كنت ضائعا وشعرت بعدم فائدتي للفريق".

وزاد: "في الملعب مثلا لم أتمكن من التمرير لأكثر من 5 أمتار، كان الأمر كما لو أنني لا أستطيع التحرك.. اختفى شغفي بكرة القدم ولم أر أي مخرج وقتها، أردت العودة إلى موطني في البرازيل وعدم اللعب مرة أخرى أبدا".

وعاد دانيلو بالذاكرة إلى مباراة سابقة جمعت بين ريال مدريد وديبورتيفو ألافيس، وانتهت بفوز فريقه السابق بنتيجة 4-1، لكنه ارتكب وقتها خطأ لا يُنسى على حد قوله.

وشرح بقوله: "أتذكر في تلك المباراة، سرق ثيو (هيرنانديز) مني الكرة وأرسل عرضية إلى ديفرسون ليسجل هدفا، كان خطأ لا يمكن ارتكابه في ريال مدريد، لن أنسى لحظة عودتي إلى المنزل في تلك الليلة، وعدم قدرتي على النوم".

وأتم "كتبت في دفتر ملاحظاتي وقتها: "أعتقد أنه حان وقت اعتزالك.. اترك كرة القدم.. كان عمري وقتها 24 عاما فقط".

كيف جاءت نقطة التحول؟

"بعد بضعة أشهر من المعاناة، قررت الذهاب إلى طبيب نفسي.. لقد أنقذ مسيرتي حقا، وأهم درس علمني إياه أن أرى أي مباراة مرة أخرى بعين الطفل" هكذا يقول دانيلو.

ظل دانيلو لاعبا بين صفوف ريال مدريد حتى عام 2017، ثم انضم إلى مانشستر سيتي الإنكليزي حتى 2019 ومنه إلى يوفنتوس الإيطالي.