حماية مشروطة.. لماذا تهدد العصابات دي ماريا؟

دخلت الحكومة الأرجنتينية، الأحد، على خط أزمة نجم المنتخب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، الذي يواجه منذ فترة موجة تهديدات بالقتل، بحال فكر في العودة إلى مسقط رأسه روزاريو.

وكان دي ماريا أبدى رغبته في العودة إلى فريق روزاريو سنترال الأرجنتيني الذي بدأ فيه مسيرته الكروية، لينهي مشواره الكروي الحافل.

وينتهي عقد دي ماريا (36 عاما) مع فريقه بنفيكا بنهاية هذا الشهر، فيما صرح برغبته بالعودة إلى فريق طفولته الذي غادره في 2007 إلى ناديه الحالي.

تهديدات خطيرة

منذ أن أعلن ذلك، بدأت توالت التهديدات على عائلته في روزاريو، كان آخرها في مارس الماضي، عندما توقفت سيارة أمام منزل والديه، ورفعت لافتة "أبلغوا ابنكم بعدم العودة لأننا سنقتل أحد أفراد العائلة. حتى حاكم المقاطعة لن ينقذكم، نحن لا نترك ملاحظات على ورق. وإنما نترك خلفنا طلقات نارية وموتى".

وقبلها أطلق بعض المسلحين النار على محطة غاز من دراجة نارية، قبل أن يرفعوا رسالة جاء فيها: "نحن في انتظارك دي ماريا".

تحذير حكومي وحماية بشرط

نقلت صحيفة آس الإسبانية، عن محافظ مقاطعة "سانتا في" بمدينة روزاريو ماكسيمليانو بولارو، أنه حذر دي ماريا من خطورة العودة، قبل أن يربط حمايته بشروط.

وقال بولارو: "كل من هدد دي ماريا تم اعتقاله، ولكن شروط حمايته إذا عاد ستكون مختلفة، إذا كان سيقبل بالطريقة التي سنؤمنه بها.. سيكلفه ذلك فقدان حريته في التحرك، وبحال قبل فنحن جاهزون لذلك".

وتشير بعض التقارير إلى دي أن ماريا أخذ التهديدات على محمل الجد، ويفكر الآن في الانتقال إلى إنتر ميامي الأميركي رفقة مواطنه ليونيل ميسي.

لماذا تستهدف العصابات دي ماريا؟

بحسب موقع "ميديا ليبر" الفرنسي، تعد مدينة روزاريو، وهي ميناء نهري رئيسي لصادرات الحبوب، نقطة عبور مهمة للمخدرات من الدول المجاورة، وتتمركز فيها عصابات كبيرة من المهربين.

وبدوره، يشن حاكم عاصمة المدينة "سانتا في" ماكسيمليانو بولارو حاليا حملة أمنية ضد رؤوس تلك العصابات.

وترى العصابات بأن بريق دي ماريا المتوج مع التانغو بكأس العالم وكوبا أميركا سيمنح بولارو دفعة معنوية في مساعيه، إذ سيستغل نجوميته في الترويج لحملته.

وبمجرد أن أبدى دي ماريا رغبته في العودة، شلت العصابات حركة المدينة، بعد تهديد بعض السائقين بالقتل، حال عملوا على نقل المواطنين.