يورو 2024.. مفاجآت مبهرة تتحدى التوقعات المخيبة

شهد دور المجموعات في النسخة الحالية من كأس أمم أوروبا "يورو 2024" عدة مفاجآت أدت لزيادة إثارة البطولة وحماستها، وعوضت خيبة الأمل التي تلقتها الجماهير من مستوى المنتخبات الكبرى.

ورغم أن جميع المنتخبات الكبيرة حجزت مكانها في ثمن نهائي كأس أمم أوروبا، فإن بعضها لم يقدم أداء مقنعا خلال المباريات الثلاث الأولى ضمن دور المجموعات.

ترشيحات وصدمات

قبل انطلاق البطولة كانت فرنسا وإنكلترا هما أبرز منتخبين مرشحين للقب، لكنهما لم يؤديا بشكلٍ مقنع، إذ اكتفى كل منها بتسجيل هدفين فقط في 3 مباريات على الرغم من أن صفوفهما تضمان بعض أفضل المهاجمين في العالم.

المنتخب الأكثر إبهاراً كان الإسباني، ثم نظيره الألماني المستضيف، ولو أن أداءهما لم يكن مثالياً مثل البرتغال.

على الرغم من ذلك، تجد هذه المنتخبات الثلاثة نفسها في المسار الأصعب من القرعة إلى جانب بلجيكا وفرنسا، بعدما عجز "الديوك" أصحاب وصافة كأس العالم 2022 عن احتلال الصدارة واكتفوا بالمركز الثاني.

واعتبر مدرب فرنسا ديدييه ديشامب أن الانطباعات التي تتركها مرحلة المجموعات "ليست هي نفسها دائماً فيما بعد"، مبشرا الجماهير بأداء أفضل.

صدامات نارية مرتقبة

يلتقي منتخب فرنسا في دور الـ16 مع بلجيكا، وفي حالة الفوز والتأهل من هذا فسيكون هناك صدام مع المتأهل من مباراة البرتغال وسلوفينيا.

ويُمكن أن تصطدم ألمانيا المستضيفة مع إسبانيا في ربع النهائي أيضاً، حال بلوغهما هذا الدور بعد مواجهتهما أمام الدنمارك وجورجيا على الترتيب.

أما إيطاليا التي توّجت باللقب في النسخة الماضية بعدما فازت هي الأخرى في جميع مبارياتها بالمجموعات دون أن تتلقى أي هدف، فإنها يمكن أن تواجه إنكلترا في ربع النهائي في حال تغلبها على سويسرا وفوز إنكلترا على سلوفاكيا.

فاز منتخب "الأٍسود الثلاثة" مرتين على إيطاليا في التصفيات، لكن الأداء الذي قدمه في البطولة القارية لم يكن مقنعاً، على الرغم من تصدّر المجموعة، مما عرضه لصافرات الاستهجان بعد التعادل مع سلوفينيا.

مفاجآت مبهرة

بعيداً عن الأسماء الكبيرة، لفت منتخبا النمسا وجورجيا الأنظار، لكن لأسبابٍ مختلفة، حيث سجل الأول تأهلا مثير في الصدارة على حساب فرنسا وهولندا، فيما حجز الثاني بطاقة في ثمن النهائي في ظهوره الأول بالبطولة، بالفوز على البرتغال.

وبنَت النمسا بقيادة المدرب الألماني رالف رانغنيك منتخباً واعداً، وتمكنت من مجاراة فرنسا وخسرت أمامها بهدفٍ وحيدٍ عكسي، قبل تغلبها على بولندا وهولندا.

أما قصة جورجيا فهي مميّزة، بعدما شاركت في أول بطولة كبرى لها وتأهلت إلى الأدوار الإقصائية في إنجاز فريد بفوزها على البرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو.

وكما بلغت سلوفينيا، التي يبلغ بالكاد عدد سكانها مليوني نسمة، ثمن النهائي لأول مرة في بطولةٍ كبرى أيضاً، على الرغم من تعادلها في جميع المباريات الثلاث، ولحقت بها سلوفاكيا أيضا.

بينما كان وداع منتخب كرواتيا من المجموعات واحدة من أبرز المفاحآت في يورو 2024، بعدما بدأت البطولة بأسوأ طريقة بالخسارة 0-3 من إسبانيا، قبل أن تتعادل بشق الأنفس مع ألبانيا وإيطاليا.