عودة الزمالك.. تراجع أم انتصار؟

وضع نادي الزمالك حدا لأزمة الموسم في الدوري المصري، وذلك بعد إعلانه العودة واستكمال مباريات المسابقة، عقب انسحابه أمام الأهلي في الجولة الماضية.

وبحسب بيان النادي (الجمعة)، فإن الزمالك سيخوض مباراته أمام سيراميكا كليوباترا المقررة السبت في الجولة الـ28 من الدوري.

أسباب عودة الزمالك

في بيان مطول شرح نادي الزمالك أسباب تراحعه عن الانسحاب وموقفه من العودة، التي قال إنها جاءت بعد عدة لقاءات واجتماعات مع مسؤولين عن الرياضة بمصر من أجل تحقيق مطالبه، التي على رأسها إعلان جدول كامل للمسابقة.

وقال الزمالك في بيانه: " "توالت اجتماعات ولقاءات الجهات المعنية وبدأت الاستجابة للمطالب المشروعة وتحركت عجلة التغيير، وتم اتخاذ خطوات إيجابية تم إعلانها مع تحديد جدول زمني محدد، لاستكمال باقي المطالب نحو تحديث وتطوير منظومة رياضية تليق بمكانة وتاريخ الدولة المصرية".

وأكمل: "بعد دراسة وتقييم شامل للموقف، قرر المجلس بالنظر إلى الخطوات الإيجابية التي تحققت إثر وقفتنا الحاسمة، وما تلقيناه من تعهدات، التعاون مع تلك الخطوات والعودة لاستكمال مباريات بطولة الدوري".

لماذا انسحب الزمالك؟

بدأت أزمة الزمالك عقب خسارته أمام المصري البورسعيدي 1-2 في 17 يونيو الحالي، والتي شهدت عدم احتساب هدف للزمالك من ضربة جزاء نفذها لاعبه أحمد سيد زيزو.

واعتبر حكم الساحة أحمد الغندور وحكم غرفة الفار محمود البنا أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى بكامل محيطها، قبل أن يثور الزمالك ضد ذلك ببيان ناري.

وأعلن النادي في البيان عدم استكماله الدوري بداية من مواجهة الأهلي، وأبرز ما جاء فيه:

• ضرورة التحقيق العاجل مع حكام مباراة الزمالك والمصري.
• فريق الزمالك لن يشارك في أي مباراة بالدور الثاني قبل أن تستكمل الفرق المتنافسة جميع مباريات الدور الأول وفقا للترتيب المنطقي.
• انتداب لجنة محايدة من خارج مجلس إدارة اتحاد الكرة ورابطة الأندية لإعادة تنظيم وترتيب مباريات الدوري.
• مباراة فاركو هيّ الأخيرة قبل الحصول على جدول الدوري بالكامل بشرط أن يتحقق فيه جميع مطالبنا السابقة.

وبالفعل انسحب الزمالك أمام الأهلي، قبل أن يتم اعتباره خاسرا 0-2، مع خصم 3 نقاط أخرى نهاية الموسم، بموجب اللائحة، فيما كان سيواجه شبح الهبوط إذا استمر في رفض اللعب بداية من اليوم أمام كليوباترا.

انقسام كبير

أثار قرار عودة الزمالك الكثير من الجدل بين جماهيره، التي انقسمت بين مؤيد للخطوة، ورافض لها بداعي أن الانسحاب يعد بمنزلة قرار متهور منذ البداية، ما دامت لم تسنده عزيمة وثبات عليه، وتم التراجع عنه والاستسلام للواقع.

وفي خضم الجدل، خرج المتحدث الرسمي لنادي الزمالك أحمد سالم، وقال في تصريحات تلفزيونية إن الموقف من الأساس لم يبن على تحد، بقدر ما كان وقفة من أجل معالجة الكثير من المشاكل في الكرة المصرية على رأسها التحكيم والتأجيلات.

وأوضح سالم أن الجزء الأكبر من المطالب تحقق بالفعل، مثل إصدار الجدول الكامل، ورحيل البرتغالي فيتور فيريرا رئيس لجنة الحكام، والتحقيق مع الحكمين (الغندور والبنا)، فيما سيتم تحقيق الجزء المتبقي في بداية الموسم المقبل من الدوري بعد شهرين.

ورأى المتحدث باسم الزمالك أن مقاربة ناديه قامت على رؤية أوسع للوضع، وعدم اختزاله في حسابات ربح وخسارة ضيقة، مشيرا إلى أن الهدف الأكبر هو إصلاح المنظومة.

على النقيض من ذلك، تلقى نادي الزمالك الكثير من الانتقادات، وفند عدد من الإعلاميين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي حقيقة حصول الزمالك على أي مكسب.

ورأوا أن رحيل بيريرا سيكون حتميا لنهاية عقده مع اتحاد الكرة، فيما لم ينل الغندور والبنا أي عقوبة، لجهة تعيينهما مجددا لإدارة مباريات في الجولة الماضية، بجانب أن الجدول الكامل تم إصداره من لجنة المسابقات ذاتها، ولم تصدره لجنة منتدبة من خارج الاتحاد.

ورأى البعض الآخر أن الأمر برمته فشل للإدارة، وأن الأهلي كان المستفيد الأكبر بمنحه 6 نقاط بدون لعب أو مجهود، قبل يشنوا هجوما عل رئيس النادي حسين لبيب ومنظومته.

وبدوره، امتدح نجم الكرة المصرية أحمد حسام الشهير بـ"ميدو" خطوة الزمالك، وقال إنه تصرف كناد كبير، وإنه لم يستهدف مطالب لنفسه، وإنما لكل أندية الدوري المصري.

وأضاف ميدو النجم السابق للزمالك أن الأخير حقق الكثير من المكاسب جراء موقفه من الأزمة الحالية، مبينا أن النادي تصدى للأزمة التي تم تصديرها له بشكل مناسب، واحترافي.