"زلزال ريختر".. سر رعب الدنمارك ضد ألمانيا

بدا لاعبو منتخب الدنمارك ومدربهم الوطني كاسبر هيولماند حريصين بشدة على إيقاف مواجهاتهم أمام ألمانيا في ثمن نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2024" بعدما ساءت الأحوال الجوية بشدة خلال اللقاء.

وخسرت الدنمارك من ألمانيا 0-2 لتودع يورو 2024، في مباراة اجتاحتها الأمطار الشديدة وضربات الرعد والبرق، مما أدى إلى توقفها في الدقيقة 36 لنحو 25 دقيقة، قبل أن يتم استئنافها بعدها.

واقعة قديمة مرعبة

كشف صحيفة "سبورت بايبل" البريطانية أن لاعبي الدنمارك ومدربهم كانوا حريصين على قيام الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر بإيقاف المباراة بعدما بدأت الصواعق في الظهور في سماء الملعب، بسبب حادث قديم في بلادهم يعود إلى عام 2009.

ووفق المصدر ذاته، تعود الواقعة المذكورة إلى شهر يوليو 2009، عندما تعرض اللاعب الدنماركي جوناثان ريختر لضربة من صاعقة عندما كان يمثل رديف فريقه نوردسيلاند في مباراة ضد هفيدوفر.

وأدت الصاعة إلى إصابة ريختر بسكتة قلبية، قبل أن يعيد المسعفون تشغيل قلبه ووضعه في غيبوبة صناعية وتبريد درجة حرارة جسده إلى 34 درجة مئوية كجزء من الإجراءات الدنماركية في تلك الحالات القلبية.

وبعد 6 أسابيع من الصعقة، وبالتحديد في أواخر أغسطس من العام ذاته، تم بتر ساق ريختر من الأسفل بناء على تقرير طبي، مما أدى بعدها إلى تحسن حالته الصحية.

مدرب الدنمارك شاهد عيان

تلك الحادثة كان كاسبر هيولماند مدرب الدنمارك الحالي شاهدا عليها، حيث ان وقتها مدربا مساعدا في فريق نوردسيلاند.

ونقلت الصحيفة تصريحات لكاسبر تعود لعام 2022 علق فيها على الواقعة بالقول: "شاهدت أنا ومورتن فيغورست وكريستيان نوركير أحد لاعبينا، وهو جوناثان ريختر، يتعرض لضربة صاعقة على أرض الملعب".

وأضاف: "أمضى 10 أيام في غيبوبة، لم نكن نعرف ما إذا كان سيعيش أم سيموت، وبالنسبة للاعبين كان من الصعب معرفة كيفية الرد.. هل كان من المقبول الاحتفال بهدف.. هل يمكننا أن نضحك.. هل يمكننا أن نفعل ذلك؟".

وأُجبر ريختر بعدها على اعتزال كرة القدم في سن 24 عامًا، بينما قام نادي نوردسيلاند بحجب القميص رقم 26 الذي كان يرتديه تكريمًا له، وهو يعمل الآن في مجلس إدارة نادي غروسرودرن الدنماركي.