رودري.. أمل إسبانيا في يورو 2024

يمنح لاعب خط وسط منتخب إسبانيا رودري ثقلا كبيرا لتشكيلة "لاروخا" المشاركة في كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، والتي تشهد مستويات متميزة من نجم مانشستر سيتي الإنكليزي ورفاقه، جعلت الفريق المرشح الأوفر حظا للتتويج باللقب.

ويلتقي الإسبان مع منتخب ألمانيا صاحب الضيافة، في الخامسة مساء يوم الجمعة بتوقيت غرينتش، في انطلاقة منافسات دور الثمانية من بطولة اليورو.

وتتعلق آمال ألمانيا في التتويج بلقب أمم أوروبا خلال نسخة هذا العام، على إلحاق هزيمة نادرة جدا بمايسترو خط الوسط رودري.

ومنذ خسارة "لا روخا" آخر مباراة رسمية أمام اسكتلندا في مارس 2023، خاض رودري 77 لقاء مع مانشستر سيتي ومنتخب بلاده، وتذوّق الهزيمة مرّة واحدة فقط عندما تغلب مانشستر يونايتد على جاره "السماوي" في نهائي كأس انكلترا خلال مايو 2024.

رودري.. بيضة القبان

بيضة القبان هي التي ترجح الكفة في الميزان، وتشبه كثيرا ما يمثله رودري بين صفوف "الماتادور" خلال الوقت الراهن، وهو يبلغ من العمر 28 عاما، ويعد أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم.

فاز رودري بلقبين في الدوري الإنكليزي، ولقب في دوري أبطال أوروبا، وآخر لكأس إنكلترا، بالإضافة إلى السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وقاد بلاده للتتويج بدوري الأمم الأوروبية أيضا.

"الأفضل في مركزه"

يقول بيب غوارديولا مدرّب رودري في مانشستر سيتي الذي أشرف على مجموعة من أفضل لاعبي خط الوسط على الإطلاق: "في مركزه، هو الأفضل.. يمكنه فعل كل شيء. الجودة، يقرأ المباراة.. عقليته، إنه مستعد دائما".

وتابع الإشادة به قائلا: "إنه جيّد جداً في أشياء كثيرة، الحضور والبنية الجسدية.. إنه لاعب كامل".

علامة إسبانيا الكاملة

قدّمت إسبانيا أفضل العروض في البطولة القارية الحالية، وهي المنتخب الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الـ4 في طريقه إلى ربع النهائي.

وتألق بشكل خاص الجناحان الرائعان لامين جمال ونيكو ويليامز، وشكلا خطرا كبيرا على دفاعات المنتخبات المنافسة، افتقده حتى الجيل الذهبي لإسبانيا الذي فاز بـ3 ألقاب كبيرة توالياً بين عامي 2008 و2012 (كأس أوروبا مرتين وكأس العالم).

ويشكّل فابيان رويس وبيدري وداني أولمو إضافة كبيرة في خط الوسط وحتى ألفارو موراتا الذي تعرّض للانتقادات الشديدة بات ثالث أفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس أوروبا، ومع ذلك فإن أهمية رودري كمُلهم لهذا الفريق الرائع تجلّت في الدور ثمن النهائي ضد جورجيا (4-1).

وبعد تخلّف إسبانيا بهدف مفاجئ عكس مجريات اللعب، سجّله المدافع روبن لونورمان بالخطأ في مرماه، بدأت إسبانيا تشعر بالارتباك بسبب عدم الاستفادة من هيمنتها على الكرة والفرص الضائعة، وبعد مرور نصف ساعة مباشرة، استحوذ رودري على الكرة، وتوقف وأصدر تعليمات لزملائه بالهدوء لتتوالى الأهداف، ويثبت أنه "بيضة القبان" في تشكيلة فريقه الوطني.