كرة قدم
.
حبس النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أنفاس جماهير بلاده بعدما أهدر ركلة ترجيح أمام الإكوادور، كادت أن تعصف بأحلام التانغو في الحفاظ على لقب كوبا أميركا، لولا تألق الحارس إيميليانو مارتينيز وتصديه لركلتي ترجيح، قبل أن يتأهل فريقه إلى نصف نهائي البطولة.
وكانت المباراة انتهت بالتعادل 1-1، لتحسم بالركلات التي ابتسمت للتانغو بـ 4-2.
اجتاح ليونيل ميسي بعد إهداره الركلة المهمة مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شارك ملايين المغردين مقطع فيديو أثناء تنفيذه الركلة، لكن دون أن يتعرض لحملة انتقادات واضحة، مثل تلك التي لاحقت منافسه الأزلي البرتغالي كريستيانو رونالدو عندما أضاع ركلة جزاء خلال مباراة بلاده أمام سلوفينيا في يورو 2024.
وتركزت غالبية النقاط السلبية على ميسي في السخرية من تنفيذه بالطريقة الشهيرة "بانينكا"، مع نقد خفيف لاختياره هذه الطريقة في مثل هذا الموقف الحاسم.
تسبب تجاهل الإعلام العالمي لإخفاق في ميسي في تسجيل الركلة المهدرة، في موجة غضب لدى جمهور كريستيانو رونالدو.
ويرى عشاق الأسطورة البرتغالي، أن ميسي كان يستحق نقدا أشد قسوة من رونالدو، الذي أهدر ركلة جزاء يمكن تعويضها في المباراة، فيما سجل ركلة الترجيح الأولى لبلاده في منتخب سلوفينيا، في وقت أهدر فيه ميسي ركلة ترجيح كان بمقدورها أن تنهي مشوار بلاده في البطولة.
وكان رونالدو تعرض لموجة غير مسبوقة من الانتقادات والسخرية، تارة بسبب إضاعته ركلة الجزاء، وتارة أخرى بسبب دموعه بعد نهاية الوقت الأصلي على إهدارها.
وتصدرت قناة بي بي سي البريطانية التريند، بأقسى سخرية وهجوم على النجم الملقب بالدون، عندما حرفت اسمه لتطلق عليه "Misstiano Penaldo" في واقعة غير مسبوقة من القناة التي تمعدت السخرية من إضاعته لركلة الجزاء.
وعقب التساهل مع ميسي، شن جمهور كريستيانو رونالدو حملة غضب على الإعلام وعلى بي بي سي تحديدا، بسبب ازدواجية المعايير في نقد الأسطورتين.
وشارك أحد الحسابات على موقع "إكس" باسم النرويجي إيرلينغ هالاند فيديو إضاعة ميسي للترجيحية، وعلق قائلا: " لن ترى أي منشور لبي بي سي حول هذه الحادثة، هذا بالضبط ما ظل يعانيه رونالدو طوال مسيرته"، قبل أن يختم: "يمكن لميسي أن يفوز بكأس العالم 10 مرات، لكن يظل رونالدو هو أفضل لاعب في التاريخ".
وعلى المنوال ذاته، كتب حساب لأحد عشاق رونالدو: "بي بي سي قللت من احترام رونالدو بعد إضاعته ركلة جزاء أمام سلوفينيا، لكنها صمتت عن إهدار ميسي أمام الإكوادور.. رونالدو أكثر لاعب مجني عليه، بينما ميسي يتمتع بالحماية".
وكتب مشجع آخر: "لم يسجل ميسي أي هدف في كوبا أميركا وأهدر ركلة ترجيح، لكن لن يقول أي صحافي على الإطلاق إنه يعيق تقدم الأرجنتين، ماذا لو كان هذا هو رونالدو".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة