البرازيل تتعلم من أوروغواي في كوبا أميركا

في الوقت الذي كانت تتطلع فيه أغلب منتخبات العالم للسير على خطى البرازيل خلال السنوات السابقة، باعتبار راقصي السامبا هم المنتخب الأكثر تتويجا بكأس العالم، وصاحب الكرة الأمتع على مر التاريخ، فإن الآية انقلبت الآن على ما يبدو.

ويعيش المنتخب البرازيلي مرحلة صعبة في تاريخه، منذ توديع كأس العالم 2022 من ربع النهائي، واستقالة مدربه تيتي من مهام منصبه، وإسناد المهمة للمدرب المؤقت فرناندو دينيز بعدها لمدة 6 أشهر، ثم تعيين دوريفال جونيور في يناير 2024.

وقدم راقصو السامبا في 2023 قبل تولي دوريفال المهمة، واحدا من أسوأ الأعوام في تاريخهم، حيث خاضوا 9 مباريات ما بين رسمية وودية فازوا في 3 منها فقط مقابل 5 هزائم وتعادل واحد.

وتحسنت الأوضاع بعض الشيء منذ تولي دوريفال جونيور المسؤولية، لكن تظل البرازيل التي تعرفها الجماهير غائبة عن الأنظار، حيث إن المستوى متذبذ وهو ما ينعطس على النتائج.

البرازيل تتعلم من أوروغواي

تلك الحقيقة اعترف بها دوريفال جونيور عقب خروج البرازيل من كوبا أميركا 2024 بالخسارة من أوروغواي بركلات الترجيح، حيث أكد أن فريقه لا يزال في مرحلة التطور خلال الفترة الحالية، متحملا المسؤولية كاملة عن الخروج.

وقال دوريفال، خلال مؤتمر صحافي: "نحن نمر بعملية إصلاح وتجديد مهمة جدا لهذا الفريق، لعبنا 8 مباريات فقط، وهذا هو المسار الذي يتعين علينا اجتيازه.. نحن ندرك الصعوبات التي تواجهنا، لكننا خسرنا الآن مباراة إقصائية ولم يكن هذا ما توقعناه".

كأس العالم الهدف المنتظر

أضاف مدرب البرازيل: "لدينا فرصة كبيرة لمواصلة التطور والتحسن، وهدفنا الرئيسي الآن هو التأهل لكأس العالم.. الآن نحن في المركز السادس بتصفيات أمريكا الجنوبية ولا يعجبنا هذا أيضا".

وأشاد دوريفال بمنتخب أوروجواي بقيادة الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، قائلا إنه فريق يمكن للبرازيل أن تطمح للسير على خطاه والتعلم منه، مضيفا: "لديهم نمط محدد وواضح، والمدرب يعمل مع الفريق منذ مدة طويلة، وقد واجهوا بعض المشكلات في البداية وقاموا بتصحيحها".

وأكمل: "هم الآن يحققون نتائج رائعة، وأعتقد أننا سنحقق كل ذلك أيضا، وهذا لا شك فيه، لكننا بحاجة إلى بعض الوقت لإجراء مثل هذه التصحيحات".

يذكر أن البرازيل خاضت مع دوريفال 8 مباريات حققت الفوز في 3 منها مقابل 5 تعادلات بما فيها مباراة أوروغواي، ولم تخسر مطلقا.