توني كروس ضحية "تريند سياسي".. ما القصة؟

وجد لاعب الوسط الألماني المعتزل حديثا توني كروس نفسه في خضم جدل سياسي واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، إثر تداول بعض النشطاء تصريحات منسوبة إليه عن الوضع الأمني في بلاده وقضية الهجرة.

ما الذي حدث؟

تناقلت مواقع عالمية عدة، من بينها صحيفة ليكيب الفرنسية، تصريحات مثيرة لتوني كروس، قالت إنه أدلى بها خلال لقاء مع بودكاست "زد دي إف" الألماني على يوتيوب.

ونسبت هذه التصريحات لكروس قوله: "ألمانيا لم تعد هي تلك الدولة التي كانت قبل 10 أعوام، والسبب هو فوضى الهجرة".

وأضاف: "مسألة فوضى الهجرة أصبحت خارجة عن السيطرة، لذا فإن الشعور بالأمان اختفى تماما".

وعن هذه الأوضاع وتأثيرها عليه بعد الاعتزال، قال كروس إنه سيعيش في إسبانيا، رغم وصول مسيرته الكروية إلى نهايتها، وأشار إلى أن ذلك سببه أنه يخشى على ابنته الخروج إلى الشارع في المدن الكبيرة بعد الساعة الحادية عشر ليلا.

تحريف وتوضيح و"عقلانية"

كان حساب "سنتر غول" على موقع إكس أحد أبرز المواقع التي تداولت التصريحات الجدلية لتوني كروس، لكنه عاد وحذف التغريدة، قبل أن ينشر توضيحا، قال فيه إن كروس لم يتحدث إطلاقا عن فوضى الهجرة أو الوضع الأمني في بلاده، بما ذلك عدم رغبته في العودة إليها.

وقال الموقع إن الجميع وقع في خطأ بالترجمة وأنه (الموقع) اكتشف الأمر بعد عرضه لمقطع المقابلة على أحد الصحافيين الألمان، الذي نفى له ذلك.

وأشارت توضيحات أخرى، إلى أن كروس أدلى برأيه، الذي يعتبر (منطقيا) عن أهمية السيطرة على موضوع الهجرة، بسبب أنه "عندما يتم فتح الباب على مصراعيه، فسيأتي ذلك بالصالح والطالح ليعيش في ألمانيا"، قبل أن يعلن تأييده لسياسة ونهج يضبط مسألة الهجرة.

جدل يفسد هدوء الاعتزال

يأتي هذا الجدل بعد يومين فقط على اعتزال توني كروس (34)، بعد خروج منتخب ألمانيا من ربع نهائي بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" التي تستضيفها بلاده، بالخسارة من إسبانيا.

وكان كروس أعلن في وقت سابق اعتزاله، وختم مسيرة امتدت نحو 10 أعوام مع ريال مدريد بأفضل طريقة، عندما قاده للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 في تاريخه أمام بروسيا دورتموند مطلع يونيو.

وخاض كروس في مسيرته إجمالا 832 مباراة، وسجل 80 هدفا، وتوج فيها بـ33 لقبا.