كرة قدم
.
لو طلبت من مشجع لصيق بعالم كرة القدم خصوصا البطولات الكبيرة أن يضع لك عنوانا عريضا لكأس أمم أوروبا "يورو 2024" التي تحتضنها ألمانيا حاليا، فلن يتردد، على الأرجح، في القول بأنها بطولة "السياسة والجدل".
وقد يكون محقا في ذلك، فـ"يورو" الألمان على المستوى الفني لا تبدو مقنعة حتى اللحظة، إذ لم تقدم نجما فوق العادة يشار إليه بالبنان، بجانب وصول منتخبات إلى نصف النهائي بعروض باهتة مثل إنكلترا وفرنسا.
وفيما يبدو فإن حالة البرود وانعدام "الأكشن" داخل الملعب دفعت الإعلام المكثف على البطولة إلى توجيه بوصلته لملاعب أخرى محتشدة بالجدل والإثارة، حيث تمور القارة العجوز بحالة من الصراع السياسي والانتخابات في (فرنسا وإنكلترا)، قبل أن يزج (الإعلام) بنجوم اللعبة في هذا المعترك.
وفي وقت كان فيه هجوم نجوم المنتخب الفرنسي منذ بداية البطولة على صعود اليمين المتطرف في بلادهم مفهوما للبعض، لجهة تركيبة المنتخب وتأثرها بأهداف اليمين المعلنة، طفت على السطح في اليومين الماضيين ظواهر جديدة، لم تكن معهودة من قبل، تمثلت في إصرار إعلام يورو 2024 على زيادة الجرعة في هذا الاتجاه، ووصل الأمر إلى أن تمت "فبركة" تصريحات لنجم ألمانيا المعتزل توني كروس لتُساير التريند.
فما هي آخر مظاهر هجرة النجوم والإعلام إلى السياسة.. وما سبب ذلك؟ وهل يهدد ذلك قيم الفيفا واليويفا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة