الشاب والرضيع.. كواليس صورة ميسي ويامال

كشف المصور جون مونفورت كواليس الصورة القديمة التي التقطها، وجمعت بين نجم برشلونة الإسباني السابق ليونيل ميسي في بداياته مع الفريق الكتالوني، والطفل الرضيع حينها لامين يامال نجم منتخب إسبانيا الواعد حاليا.

وقال مونفورت، 56 عاما، والذي يعمل مصوراً مستقلاً لوكالة "أسوشيتد برس" وغيرها، إن جلسة التصوير تمت في غرفة خلع الملابس الخاصة بزوار ملعب كامب نو معقل برشلونة في خريف 2007، عندما كان يامال يبلغ من العمر بضعة أشهر فقط.

وأضاف في تصريحات نشرتها "أسوشيتد برس": "التقط لاعبو برشلونة صورًا مع الأطفال وعائلاتهم كجزء من حملة خيرية سنوية تنظمها صحيفة (دياريو سبورت) المحلية واليونيسيف".

الفوز بصورة ميسي

أوضح مونفورت أنه كان مسؤولا عن جلسات التصوير، وقد حدث أن تم إقران ميسي صاحب الـ20 عاما حينها مع عائلة يامال، لتظهر والدته، وهي من غينيا الاستوائية، بجوار النجم الأرجنتيني والطفل في إحدى الصور.

وأضاف: "قمنا بإعداد الفعالية بمساعدة اليونيسيف، ولذلك قامت اليونيسيف بإجراء سحب في حي روكا فوندا في ماتارو حيث تعيش عائلة لامين، وقاموا بالتسجيل فيه لالتقاط صور في كامب نو مع أحد لاعبي برشلونة، وفازوا بالسحب".

ميسي يخاف يامال

يتذكر مونفورت أن المهمة لم تكن سهلة، وأرجع ذلك في الأساس إلى أن ميسي لم يكن متأكدًا من كيفية التفاعل مع الطفل لامين، وكان يخشى الموقف، حيث كان الطفل في حوض بلاستيكي أثناء التصوير.

وقال مونفورت: "ميسي رجل انطوائي للغاية، وخجول.. كان خارجا من غرفة خلع ملابس وفجأة وجد نفسه في غرفة خلع ملابس أخرى مع حوض بلاستيكي مملوء بالماء وبه طفل.. كان الأمر معقدا، ولم يكن يعرف كيف يحمله في البداية من الأساس".

بداية أسطورتين

كانت الصورة التي تم التقاطها منذ أكثر من 16 عاما عادت للظهور بعد كل تلك السنوات عندما قام والد يامال بنشرها عبر صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، وعلق عليها بالقول: بداية أسطورتين".

وكان ميسي يبلغ من العمر 20 عاما في ذلك الوقت، ويعتبر بالفعل موهبة كبيرة، لكنه استغرق عامين آخرين قبل أن يترك بصمته كأفضل لاعب في جيله مع برشلونة والأرجنتين، وفق أسوشيتد برس.

وسار يامال على درب ميسي بعدها، حيث التحق بأكاديمية لاماسيا للشباب الشهيرة في برشلونة، وتدرج في فئاته السنية، حتى انضم للفريق الأول وأصبح أحد نجومه الواعدين، وحطم العديد من الأرقام القياسية مع انطلاقته.

التحق بعدها بمنتخب إسبانيا، وعلى الرغم من عمره حيث يبلغ الـ17 يوم السبت المقبل، فقد كان أحد أفضل لاعبي الماتادور في يورو 2024، وواصل تحطيم الأرقام القياسية حيث أصبح أصغر لاعب في تاريخ أمم أوروبا وأصغر لاعب يصنع هدفا.

واختتم مونفورت بالتأكيد على أنه لم تكن لديه أي فكرة عن أن يامال هو الرضيع الذي ظهر في تلك الصور العائدة لعام 2007 حتى أرسل له أحد الأصدقاء رسالة عندما بدأت في الانتشار من جديد عبر الإنترنت مؤخرا.