كرة قدم
قد لا يبدو كل من منتخب إنكلترا ومنتخب إسبانيا بحاجة إلى دوافع إضافية عندما يلتقيان، الأحد، في نهائي كأس أمم أوروبا "يورو 2024" بالملعب الأولمبي في برلين، إذ يحلم الأسود الـ3 بالتهام أول لقب في يورو، فيما يراهن الماتادور على أداء ومستوى فوق العادة لإكمال أفضل نسخة له في البطولة، قبل التحليق برابع ألقابه.
لكن رغم ذلك، يحتشد النهائي المثير بالكثير من المواجهات الثنائية الخاصة الملتهبة بداخلها، والتي تزيد من دوافع أطرافها في النهائي الكبير.
قد يصل الانتظار الطويل لغياب هاري كين عن منصات التتويج إلى نهايته، بحال قيادته إنكلترا إلى لقبها القارّي الأوّل.
كين الذي سجّل 44 هدفا في 45 مباراة في موسمه الأوّل مع بايرن ميونخ الألماني من دون إحراز أي لقب، عانى لنقل نجاحه مع منتخب "الأسود الـ3".
ورغم قلّة نجاعته وضعف جاهزيته البدنية، سجّل 3 مرّات ليتصدّر ترتيب الهدافين مع لاعبين عدّة آخرين.
ويملك كين سجّلا جيدا أيضا مع قلب الدفاع الإسباني، أيمريك لابورت، الذي تواجه معه في مناسبات عدة في الدوري الإنكليزي.
إحدى أفضل مستويات اللاعب الثلاثيني قدّمها مع توتنهام، عندما سجّل هدفين خلال الفوز على مانشستر سيتي 3-2 في ملعب الاتحاد في فبراير 2022.
وترك لابورت البريمييرليغ متجها إلى الدوري السعودي حيث يحمل ألوان النصر، لكنه خالف المنتقدين لخطوته وقدّم مستوى جيّدا مع لا روخا.
ترك جناحا إسبانيا، لامين يامال الذي بلغ، السبت، الـ17 من عمره، ونيكو وليامز بصمة هجومية كبرى أمام خصومهما.
وحصلت إسبانيا على مساحة عرضية واسعة بفضلهما ويُعدّان من أخطر أسلحة المدرب لويس دي لا فوينتي.
وقد يسعى المدرب الإنكليزي غاريث ساوثغيت إلى احتوائهما عبر لوك شو على الجهة اليسرى وبوكايو ساكا على اليمنى.
عاد شو بعد غياب 5 أشهر بسبب الإصابة، فيما يُعدّ ساكا مهاجما بالفطرة، رغم تلقيه إشادات ساوثغيت لقدراته الدفاعية الدؤوبة.
يحتاجه الظهير الأيمن كايل ووكر أمام وليامس، 21 عاما، لاعب أتلتيك بلباو المرشّح للانضمام إلى نخبة الأندية الأوروبية.
يتمتع نجم أرسنال ومنتخب إنكلترا بوكايو ساكا بطاقة لا حدود لها وتنتظر إنكلترا مردودا هجوميا منه أيضا.
ويلتقي جناح أرسنال مع مدافع تشيلسي مارك كوكوريا أحد أبرز اكتشافات إسبانيا في البطولة، رغم معاناته مع فريقه اللندني في الموسمين الماضيين.
ويبحث ساكا عن إلحاق الضرر على الجهة اليمنى للماتادور، على غرار هدفه الجميل من خارج المنطقة ضد سويسرا في ربع النهائي.
من مهام كوكوريا الربط مع وليامز وإبعاد ساكا عن منطقته المفضّلة.
قد يتحدّد اسم الفائز بالكرة الذهبية المقبلة في النهائي، بحال فوز رودري أو جود بيلينغهام.
ولم يخسر رودري، برج خط الوسط الإسباني، سوى مرة يتيمة في 79 مباراة مع فريقه مانشستر سيتي ومنتخب بلاده.
من جهته، لعب بيلينغهام دورا كبيرا في تتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا حيث أقصى سيتي بركلات الترجيح.
وبعد موسمه الأوّل في إسبانيا، يأمل ابن الـ21 في رفع اللقب القاري مع بلاده.
وأثّر الموسم الطويل على مردود بيلينغهام البدني، لكنه انقذ إنكلترا من خسارة مذلة في ثمن النهائي، عندما سجل هدف التعادل ضد سلوفاكيا في الدقيقة الـ5 من الوقت البدل عن ضائع.
قام حارس إنكلترا جوردان بيكفورد ونظيره الإسباني أوناي سيمون بصدات أساسية أوصلت بلديهما إلى النهائي.
صد بيكفورد ركلة ترجيح للسويسري مانويل أكانجي في ربع النهائي، وأثبت نجاعته في بطولته الكبرى الـ4.
ارتكب سيمون خطأ في المباراة الأولى ضد كرواتيا، لكن عوّض بإبعاد ركلة جزاء لبرونو بيتكوفيتش.
لكن إنكلترا تسعى لوضع حارس بلباو تحت الضغط، خاصة بعد ارتكابه في الماضي بعض الأخطاء المكلفة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة