"فبركة" جماهيرية تشعل مباراة الكويت والعراق

في وقت تواصل فيه الكويت استعداداتها لانطلاق بطولة كأس الخليج لكرة القدم "خليجي 26" في ديسمبر المقبل، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي قبل 3 أسابيع، تصريحات صحافية للاعب الكويتي السابق والمحلل الرياضي أحمد موسى، تحدث فيها عن اعتزام بلاده عدم إعفاء الجمهور العراقي من تأشيرة الدخول، على عكس بقية جماهير المنتخبات الأخرى.

ولاقى المنشور رواجا كبيرا، قبل أن يشن مغردون عراقيون هجوما عنيفا ضده، بحجة التمييز، فيما أخذ الأمر أبعادا أخرى.

لكن لاحقا تبين أن المنشور مزيف، فيما أكدت وكالة "فرانس برس" عدم وجود أي أثر للتصريح على موقع جريدة الرأي الكويتية.

ونقلت الوكالة أيضا عن أحمد موسى عدم إدلائه بأي تصريحات في هذا الأمر لأي وسيلة إعلام.

وأضاف: "أنا لا أمثل أية جهة ولا علاقة لي لا بالاتحاد ولا باللجنة المنظمة لخليجي 26".

وختم: "قضية التأشيرة تخص الدولة وحدها، الرياضيون لا علاقة لهم بذلك، وأنا مجرد رياضي سابق ومحلل رياضي فقط".

لكن رغم ذلك لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي العراقية مستمرة في تداول التصريح، مواصلة شن الهجوم على صاحبه والقرار.

ومن جهته، وعلى خليفة هذا المنشور، توعد محافظ البصرة أسعد العيداني بالرد بالمثل خلال تصفيات كأس العالم المقبلة.

وقال العيداني، في مؤتمر صحافي، إن العراق سيتعامل بالمثل في حال عدم موافقة السلطات الكويتية للجمهور العراقي على العبور إلى الكويت لحضور المباراة المرتقبة لمنتخب العراق أمام نظيره الكويتي.

وأوضح العيداني: "ستتم مناقشة موضوع عبور الجمهور العراقي إلى الكويت لدعم المنتخب الوطني في مباراته المقبلة مع نظيره الكويتي الشهر المقبل في الكويت، في إطار التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم مع الاتحاد العراقي لكرة القدم".

وقال: "شخصيا، مع حضور جمهورنا في مباراته المقبلة، فلا توجد مشكلة من حضور جمهور الكويت إلى البصرة، وسنتعامل بالمثل، ولا يوجد سبب وجيه يمنع الجمهور العراقي من العبور إلى الكويت".

بعد ساعات قليلة من تصريح العيداني قررت السلطات الكويتية السماح بدخول 200 مشجع عراقي لحضور مباراة الكويت والعراق في العاشر من الشهر المقبل ضمن المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.

وقال رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، هايف المطيري، في تصريح صحافي، إن "السلطات الكويتية سمحت بدخول 200 مشجع عراقي لحضور مباراة الكويت والعراق في العاشر من الشهر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2026".

إلى ذلك، أثار قرار رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب السماح بدخول 200 مشجع عراقي فقط.

ورأى الإعلامي العراقي علي نوري أن القرار مخالف لقواعد الفيفا الخاصة بعدد الحضور الجماهيري للفريق الخصم، والذي يصل لـ8%، مما يعني ضرورة وجود 4800 مشجع عراقي.

ومن جهة أخرى، بدا عدد من الجماهير العراقية متحمسين وداعمين لقرار العيداني المتعلق بالمعاملة بالمثل، قبل أن يذكّروا الكويت بتعامل العراق مع جماهيرها في "خليجي 25" بالبصرة.

وكان العراق قد سمح للجمهور الكويتي بدعم منتخب بلاده والدخول إلى البلاد من دون تأشيرة، لحضور منافسات البطولة.

وبينما استمر الغضب العراقي والانتقادات تجاه الكويت، أشعل منشور جديد لمحام كويتي يدعى مشاري السند عبر منصة "x" سخط العراقيين.

العراقيون تداولوا منشور مساري قائلين إنه محامي اتحاد الكرة الكويتي، على الرغم من أن مواقع عراقية وكويتية قد أوضحت أن المساري هو مجرد محام واسمه ليس ضمن القوائم الإدارية والقانونية للاتحاد الكويتي وهو ما نفاه المساري نفسه متهجما على العراقيين.

لكن رغم ذلك، حظي تصريح المساري بتداول ضخم وسط هجوم وسخط عراقي كبير.

وكانت قرعة تصفيات كأس العالم أوقعت المنتخب العراقي في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والأردن وعمان وفلسطين والكويت.