جدل عراقي بسبب علاج أيمن حسين في الكويت

أثار نقل مهاجم المنتخب العراقي أيمن حسين إلى مستشفى كويتي لتلقي العلاج فيه جدلا محتدما في وسائل التواصل الاجتماعي بالعراق، وسط انتقادات واضحة للقرار، وما يرسله من إشارات حول عدم كفاءة المرافق الصحية في البلاد.

وتعرض أيمن حسين للإصابة بعدما سجل هدف الفوز لأسود الرافدين في مرمى سلطنة عُمان، الخميس، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 بملعب جذع النخلة بالبصرة.

ولاحقا اتضح تعرض أيمن حسين لكدمة في الصدر تسببت في نزيف داخلي على مستوى الرئة، قبل أن يتم إسعافه ونقله إلى الكويت، وإجراء عملية جراحية له تكللت بالنجاح.

ردود فعل متباينة

لم يعجب قرار نقل اللاعب لإجراء العملية الجراحية في الكويت بدلا من البصرة الجماهير العراقية، التي هاجمت القرار، واصفة إياه بأنه "تقليل من شأن الطبيب العراقي"، في وقت يمتلك فيه العراق "أفضل أطباء العالم".

وتساءل مغردون عما إذا كان وراء القرار سبب آخر يتعلق بضعف البنية التحتية الطبية في البصرة، والتي تعد واحدة من أغنى المحافظات في العراق.

وفي السياق ذاته، أكد موقع قناة السومرية العراقية، الذي نقل الجدل المحتدم، امتلاك البصرة 5 مستشفيات حكومية و7 مستشفيات أخرى أهلية.

أسباب منطقية

في المقابل، وفي محاولة لتهدئة هذا الجدل، أكدت تقارير أن قرار النقل لم يكن لعدم توافر مستشفى في البصرة، إذ يمتلك اتحاد الكرة الكويتي عقدا مع أحد المستشفيات الأهلية في المدينة، والذي نقل إليه أيمن حسين بالفعل، لكن قرار إرساله إلى الكويت كان طبيا بحتا، بحسب السومرية.

ووفقا لتقارير أخرى، فإن الكويت بدت أفضل حل لحالة أيمن حسين، لجهة قربها الجغرافي من البصرة، إذ سيصل اللاعب سريعا عبر البر، وهو أمر حتمته المخاوف من تفاقم حالته الصحية حال تم نقله جوا، إذ من الممكن تأثره صحيا بالضغط الجوي.

يذكر أن المنتخب العراقي سيحل ضيفا على نظيره الكويتي، الثلاثاء المقبل، في الجولة الثانية من التصفيات باستاد جابر الأحمد الدولي.

وكانت هذه المباراة مثار جدل أيضا، عندما قرر الاتحاد الكويتي السماح بدخول 200 مشجع عراقي فقط، قبل أن يتراجع ويسمح لـ 5 آلاف مشجع بالحضور.