مارادونا يُدفن من جديد

قرر القضاء الأرجنتيني السماح بنقل جثمان أسطورة كرة القدم العالمية الراحل، دييغو مارادونا، إلى ضريح بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، سيتم تشييده بحي بويرتو ماديرو، بهدف تكريمه.

جاء ذلك القرار، الذي أصدرته المحكمة الجنائية رقم "3"، بناء على طلب أبنائه بنقل رفاته من مقابر بيا بيستا بضواحي العاصمة إلى ضريح آخر سيتم تشييده في عام 2025 تحت اسم "Memorial del Diez" أو "النصب التذكاري لرقم 10".

وكان أبناء أسطورة منتخب الأرجنتين، لاعبا ومدربا، قد أعلنوا رغبتهم في بناء نصب تذكاري تكريما لوالدهم، وتحديدا في الذكرى الأولى لوفاته في نوفمبر عام 2021، قبل أن يقوموا العام الماضي بالإعلان رسميا عن مشروع بناء الضريح.

وسيتم تشييد الضريح في مكان يتم الوصول إليه سيرا على الأقدام من "ميدان مايو" وسيكون مفتوحا أمام العامة، من أجل إتاحة الفرصة أمام عشاقه ومحبيه لزيارته في أي وقت.

وفاة مارادونا

كان مارادونا توفي في نوفمبر 2020، عن عمر يناهز الـ60 عاما، متأثرا بنوبة قلبية في أعقاب جراحة في الدماغ أجراها بسبب جلطة دموية، حيث عُثر عليه ميتا في السرير بعد أسبوعين من خضوعه للجراحة.

وحدثت الوفاة في منزل كان يستأجره في أحد أحياء العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس الراقية، نُقل إليه بعد خروجه من المستشفى، وتحقق المحكمة في احتمال حدوث إهمال من جانب الفريق الطبي الذي كان يعالجه ربما أدى لوفاته.

واتهم ممثلو الادعاء الطاقم الطبي بتقديم علاج منزلي "متهور" و"ناقص" لمارادونا، في حين خلصت لجنة من 20 خبيرا طبيا شكلها المدعي العام الأرجنتيني في 2021 إلى أنه "كان يملك فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة" مع العلاج المناسب في منشأة طبية مناسبة.

وأرجأت محكمة أرجنتينية المحاكمة الجنائية لـ7 من أفراد الطاقم الطبي المؤلف من 8 أشخاص إلى 11 مارس المقبل، بعد أن كان من المقرر أن تبدأ في نوفمبر المقبل، بعد تأجيل سابق في مايو، حيث يواجه أعضاء الطاقم الطبي خطر السجن لمدة تتراوح بين 8 أعوام و25 عاما.