أثار منظمو جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها جائزة مجلة فرانس فوتبول الكثير من الجدل منذ سبتمبر الماضي، وذلك بعدما خلت قائمة المرشحين للفوز بالجائزة هذا العام من الثنائي الأسطوري كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لأول مرة منذ 21 عاما، ليتحول هذا الأمر إلى مانشيت مثير للصحف، وذلك قبل شهر من الحفل الذي سيجري، الإثنين، بباريس.
ويبدو أن سيناريو الجائزة الخالدة قد أغرى الاتحاد الأفريقي، الذي سار على منواله، عندما أعلن قائمته للمرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي في العام، والتي يصطلح عليها إعلاميا بـ"الكرة الذهبية الأفريقية"، وذلك بعدما استبعد النجم المصري المتألق حاليا مع ليفربول، وأيقونة الكرة الأفريقية محمد صلاح، لأول مرة منذ 2017.
وتزامن استبعاد صلاح من الجائزة الأكبر في القارة السمراء مع غيابه عن قائمة الـ 30 مرشحا للكرة الذهبية.
وستحتضن مدينة مراكش المغربية حفل الجوائز في 16 ديسمبر المقبل بحضور أساطير الكرة.
فما هو سبب استبعاد صلاح من الجائزة؟ وهل تعرض للظلم من الاتحاد الأفريقي؟
اعرف أكثر
شارك محمد صلاح في 12 مباراة مع ليفربول بمختلف البطولات هذا الموسم 2024-2025، سجل خلالها 7 أهداف وأسهم بـ7 تمريرات حاسمة، ليستمر في صدارة الأكثر إسهاما بين صفوف "الريدز" كما جرت العادة في آخر 7 سنوات.
صلاح لم يتأثر بانهيار ليفربول على المستوى الجماعي في الموسم الماضي، الأخير لمدربه الألماني السابق يورغن كلوب، وقدّم كعادته أداء فرديا رائعا في مختلف المسابقات.
وشارك "مو" وقتها في 44 مباراة، سجل خلالها 25 هدفا وأسهم بـ14 تمريرة حاسمة في جميع البطولات المحلية والقارية، لكنه رغم ذلك خرج أيضا من دائرة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وعلى المستوى الدولي، جاءت بداية العام الحالي محبطة بدرجة كبيرة لصلاح، عندما أصيب في الجولة الثانية من مجموعات كأس الأمم الأفريقية في كوت ديفوار، وغادر البطولة قبل خروج المنتخب المصري مبكرا من الدور التالي بركلات الترجيح على يد الكونغو الديمقراطية، وربما أثر ذلك على حظوظه أيضا في المنافسة على الجوائز الفردية؛ قاريا وعالميا.
ورغم تميُّز صلاح بين لاعبي إنكلترا تحديدا وأوروبا بشكل عام، استُبعد من قائمة الـ30 لاعبا المرشحين لجائزة الكرة الذهبية "بالون دور 2024"، وتهيأ الجميع لتعويضه من خلال حفل CAF المرتقب، لكن تلقى صدمة مدوية، في قرار ربما يمنحه دافعا إضافية لاستعادة بريقه والعودة إلى صدارة المشهد خلال العام الجديد 2025.
أصدر الاتحاد الأفريقي للعبة بيانا رسميا خلال وقت سابق، شرح من خلاله آلية اختيار الأفضل في كل الفئات داخل القارة السمراء، ليكشف بشكل غير مباشر عن أسباب خروج محمد صلاح وغيره من القوائم النهائية.
وقال البيان: "يتم تحديد الفائزين في كل فئة من خلال تصويت لجنة متنوعة، تشمل اللجنة الفنية لـ CAF، بجانب إعلاميين محترفين، والمدربين وقادة المنتخبات الوطنية من الاتحادات الأعضاء".
وأضاف: "كما يشارك في التصويت واختيار الأفضل، الأندية المشاركة في دور المجموعات من منافسات الأندية في CAF" (دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية).
أثار غياب صلاح عن القائمة الكثير من التساؤل والجدل، إذ بدا بحسب البعض أمرا غريبا من الكاف، رغم تألق الفرعون المصري هذا العام، وتحوله إلى أيقونة للقارة في السماء الأوروبية.
وفي هذا السياق، قال الناقد المصري والخبير في كرة القدم الأفريقية طارق طلعت عبر بلينكس إن "عدم وجود محمد صلاح بين العناصر المرشحة للفوز بجائزة أفضل لاعب أفريقي لغز كبير، خاصة بالنظر إلى العناصر الموجودة في القائمة".
وأضاف: "القائمة تشمل لاعبين يؤكدون أن وجود محمد صلاح أمر منطقي، حتى وإن لم يُحقق الكثير رفقة المنتخب المصري في عام 2024، لكنه أثبت أنه الرقم الصعب في ليفربول".
وشدد طلعت على أن صلاح من أفضل العناصر في منظومة ليفربول حتى في ظل تراجع مستوى منظومة الفريق بشكل عام، وحتى وإن لم يحضر في السنوات الأخيرة لحفل CAF، فإن وجوده في القائمة المعلنة خلال الساعات الماضية "كان أمرا طبيعيا".
أمين غويري (الجزائر - رين)
إدموند تابسوبا (بوركينا فاسو - باير ليفركوزن)
سيمون أيدينغرا (كوت ديفوار - برايتون هوف ألبيون)
تشانسل مبيمبا (جمهورية الكونغو الديمقراطية - أولمبيك مارسيليا)