كرة قدم
.
قد يبدو الترقب سيد الموقف بامتياز في عالم كرة القدم، إذ ينتظر الملايين انطلاق كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة، في الجولة 11 من الدوري الإسباني (الليغا)، السبت، وهي المباراة التي اكتسبت شعبية غير مسبوقة، حتى بات يطلق عليها كلاسيكو الأرض من واقع الاهتمام الكوني بها.
من الزاوية الأوسع، قد يكون سبب الإثارة لدى البعض هو التنافسية الكبيرة بين العملاقين في الدوري هذا الموسم، والتي هي امتداد لندية كرس لها الثنائي الأسطوري، البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.. لكن بالنسبة لجماهير الفريقين فإن الأمر أكبر من ذلك، إذ تحتشد ذاكرة هذه المباراة بـ124 عاما من الصخب والجدل والسياسة.
ومنذ انطلاق أول كلاسيكو بينهما في 1902، لم تتوقف الإثارة والندية بين ريال مدريد وبرشلونة، وهو أمر تغذى بشكل أساسي من تصورات عن وضع كلا الفريقين.
وينظر برشلونة لنفسه على أنه المدافع عن قيم مقاطعة كتالونيا المطالبة بالانفصال منذ سنوات، قبل أن يسقط تصوراته تلك على ريال مدريد ويصنفه كرمز للسلطة التي حالت دون تحقيق ذلك، ليتم ترحيل الحمولة السياسية إلى المستطيل الأخضر، وتشتعل المنافسة بلا توقف.
ومن جهتها، استغلت رابطة الليغا حماس المواقف تلك، لتبدأ في الترويج للقمة الكروية، التي تعزز في كل موسم مكانتها كأهم مباراة في عالم كرة القدم.
فما هي خلفيات الصراع السياسي بين الغريمين؟.. وكيف انعكس ذلك على صناعة أقوى كلاسيكو بالتاريخ؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة