كرة قدم
.
في فبراير الماضي، وعندما كان العالم لا يزال منقسما حول فوز ليونيل ميسي بالكرة الذهبية نهاية الماضي، بدا نجم وسط مانشستر سيتي روردي محبطا من عدم إنصاف الجوائز الفردية لـ"جنود الوسط" أمثاله المهمشين في لعبة كرة القدم، لكن ذلك الإحباط لم يغادر ساحة "الميديا"، ليواصل الماتادور الإسباني قتاله بروحه المعهودة تارة مع فريقه في الديار الإنكليزية، وأخرى مع منتخب بلاده في محافل القارة العجوز.
والآن، وبعد مرور نحو 8 أشهر من تلك التصريحات، اعتلى رودري منصة مسرح شاتليه العريق في باريس ملوحا بالكرة الذهبية، التي فاز بها رسميا، الإثنين، كأفضل لاعب في العالم عن موسم 2023-2024.
فوز المايسترو والمقاتل والنجم الحاسم أيضا، بالكرة الذهبية أرهق كاتب التاريخ، لجهة الوجوه المتعددة التي وسمت تتويجه بالجائزة، إذ يعد رودري ثالث لاعب إسباني يتوج بـ "بالون دور" بعد كل من ألفريدو دي ستيفانو (1957 و1959) ولويس سواريز (1960)، وأول لاعب يتوج بالجائزة بعد نهاية حقبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
ورغم "الجلبة" التي قد يثيرها فوزه خصوصا مع تصعيد ريال مدريد الإسباني وانسحابه عن الحفل تضامنا مع لاعبه فينيسيوس جونيور، لكن كل ذلك قد لا يقدح في فوز رودري، فنجم السيتيزن عمليا لم يكن يحتاج سوى قليل من الأضواء المنصفة، في وقت تفرغ فيه للبذل والعطاء اللا محدود بكل تجرد وصمت.
فكيف وصل رودري إلى محطة الجائزة الخالدة؟ وما هي أدواره مع السماوي والماتادور؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة