كرة قدم
.
ودع مدرب سبورتنغ لشبونة البرتغالي، روبن أموريم، فريقه بأفضل طريقة ممكنة، بقيادته لتحقيق فوز كبير على العملاق الإنكليزي مانشستر سيتي، الثلاثاء، بنتيجة 1-4 في رابع جولات مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا، والتقدم لوصافة الترتيب.
وفي حين رفع لاعبو لشبونة مدربهم أموريم عاليا بعد الفوز الكبير، وهتفت جماهيره باسمه طويلا ووجهت له التحية، ارتسمت ابتسامة عريضة من الجانب الآخر على محيا مشجعي مانشستر يونايتد الإنكليزي، الفريق الجديد للمدرب الشاب.
وشهدت الأيام الأخيرة اتفاق إدارة مانشستر يونايتد مع أموريم على تولي الإدارة الفنية للفريق خلفا للهولندي إيريك تين هاغ الذي أقيل لسوء النتائج، على أن يبدأ المدرب البرتغالي مسيرته مع الفريق من يوم 10 نوفمبر الحالي.
كانت مباراة سبورتنغ لشبونة أمام مانشستر سيتي هي الأخيرة لأموريم مع فريقه في دوري أبطال أوروبا، والأخيرة بشكل عام على ملعبه، قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد، وكان هذا السيناريو الذي سارت به المواجهة به سحريا لحسن الحظ.
وخلال أول 35 دقيقة أظهر مانشستر سيتي تفوقا على لشبونة، مستفيدا من تسجيل هدف في الدقيقة 4، لكن فريق أموريم أبدى تصميما هائلا ودهاء ليقلب تأخره إلى فوز كبير على منافسه العملاق 4-1، ويتقدم للمركز الثاني في جدول الترتيب.
علق أموريم على الفوز الكبير، في تصريحات للصحافيين عقب اللقاء، قائلا: "بالنظر إلى المباراة، فقد كان مقدرا لنا الفوز.. أهدر المنافس ركلة جزاء.. وفي بعض الأيام تجد الأمور تسير بطريقة معينة".
وأضاف: "إنه أفضل وداع، أنا سعيد جدا بهذه اللحظة.. سيكون شعوري أفضل لو فزنا في براغ، لكنني أعتقد أن هذا هو الوداع الأفضل.. ساعدت النتيجة في ذلك، وكان الجميع يستحق هذه اللحظة.. نحن سعداء جدا هنا في ملعب جوزيه ألفالدي.. عشنا أوقاتا صعبة وهذه النهاية مميزة".
بخلاف أن أي خسارة يتعرض لها مانشستر سيتي تبهج مشجعي الغريم المحلي مانشستر يونايتد، فإن هذه الهزيمة جاءت على يد المدرب الذي سيتولى مسؤولية الشياطين اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وبفضل الفوز الكبير، نال أموريم بالتأكيد إعجاب الكثير من مشجعي يونايتد، لكنه في الحقيقة سيواجه مهمة شاقة في انتشال الفريق الذي يقبع في المركز الـ13 بالدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" بعد 10 مباريات.
وستكون المباراة الأولى للمدرب البرتغالي مع يونايتد أمام إبسويتش تاون في الدوري الإنكليزي بعد التوقف الدولي، قبل أن يلاقي سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا مجددا في ديسمبر المقبل، وهو يعرف أن التحدي حينها سيكون أكبر .
وقال أموريم "عندما أتولى تدريب فريقي الجديد سيتعين تغيير النهج.. لن نستفيد كثيرا من التجربة هنا لأن علينا أن نلعب بصورة مختلفة.. إنهما ناديان تاريخيان، وبالتأكيد ستكون مباراة مختلفة".
يذكر أن سبورتنغ سيخوض آخر مباراة بقيادة أموريم عندما يحل ضيفا على براغ مطلع الأسبوع المقبل في الدوري البرتغالي على أمل تحقيق العلامة الكاملة بعد 11 جولة قبل رحيله عن الفريق.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة