كرة قدم
.
قبل الانتخابات الأميركية، وعندما كان السباق الرئاسي بين دونالد ترامب ومنافسته كامالا هاريس مشتعلا ومفتوحا على كل الاحتمالات، بدت الرياضة بمنزلة "كارت رابح" للمتسابقين، لتبدأ مرحلة الاستقطاب، قبل أن يسدد ترامب ضربات واضحة لمنافسته باستمالته لمحبي الفنون القتالية المختلطة، والبيسبول وكرة القدم، بجانب أسماء لامعة من الغولف.
ولاحقا ثبت نجاح رهانه، إذ دخل إلى البيت الأبيض باكتساح، ولم يمض على فوزه سوى أيام، حتى عاد إلى "الكارت الانتخابي الرابح" عندما ظهر السبت الماضي، في نيويورك كضيف فوق العادة لقتال مثير في "UFC" رفقة داعمه وصديقه ورئيسها دانا وايت، وعقب نهاية ذلك الحدث، خرج ترامب بما يمكن اعتباره "كنزا لا يقدر بثمن" للرئيس رقم 47 في تاريخ أميركا.
والمقصود هنا، تحول رقصة مثيرة اشتهر بها ترامب، وتجمع بين الفرحة والجد والهزل، إلى تريند، اجتاح عالم الرياضة الأميركية من "يو إف سي" إلى كرة القدم الأميركية وانتهى في ملاعب كرة القدم عندما قلده كريستيان بوليسيتش في احتفاليته بفوز كاسح على جاميكا.
وخلف المشهد الراقص، يبدو ترامب أكثر سعادة بذلك، إذ يتخطى الأمر مسألة تريند فرضته اللحظة التاريخية، إلى دلالات أبعد، مفادها تطويعه للرياضة التي طالما قاومته في فترة حكمه الأولى، خصوصا كرة القدم الأميركية، التي اعتبرته، وقتها، رمزا للعنصرية يتوجب محاربته. فكيف يبدو تريند الرقصة حاليا؟ وما هي دلالات ذلك في سياق متلازمة الرياضة والسياسة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة