"أغلى هزيمة" في تاريخ ميسي

يحمل يوم 22 نوفمبر من كل عام، ذكريات لا تُنسى لأسطورة الأرجنتين ليونيل ميسي عندما تجرّع مرارة خسارة قاسية وخارج التوقعات على يد منتخب السعودية بنتيجة 1-2، في انطلاقة مشوارهما بكأس العالم 2022، لكنها ربما تحوّلت لديه إلى أهم هزيمة خلال مشواره الكروي على الإطلاق.

لم يكن ميسي يُدرك أن هذا السقوط المدوي على ملعب لوسيل، سيكون شرارة الانطلاق الحقيقية نحو حلم طال انتظاره على المستوى الشخصي، بعد لعنة ظلّت تطارده في كأس العالم منذ أول مشاركة في نسخة ألمانيا 2006 وحتى روسيا 2018.

ولكن ماذا حدث؟ وكيف انتفض ميسي ورفاقه بعد الخسارة غير المتوقعة أمام منتخب السعودية؟

ريمونتادا سعودية قاتلة

في أمسية 22 نوفمبر 2022، احتضن ملعب لوسيل العريق وتحت أنظار أكثر من 80 ألف متفرج، مباراة درامية جمعت بين الأرجنتين والسعودية، واحتاج الفريق اللاتيني 10 دقائق فقط ليُسجل أول أهدافه بأقدام ليو ميسي من ضربة جزاء.

لكن الشوط الثاني شهد مفاجأة مدوية بعد محاضرة قوية من طرف المدرب الفرنسي هيرفي رينارد للاعبي "الأخضر"، الذين سجلوا هدفين متتاليين بواسطة صالح الشهري وسالم الدوسري في غضون 5 دقائق فقط.

"كنت أشعر بلحظات من الرعب بعد نهاية المباراة، كانت واحدة من أسوأ مبارياتنا على الإطلاق، لم نتوقع الخسارة بهذه الطريقة، لكننا سنحاول النهوض وتحسين الأداء في الفترة المقبلة".. هكذا علّق ميسي.

شرارة الانطلاق نحو المجد

بات مشوار منتخب الأرجنتين في البطولة على المحك، رغم الدعم الجماهيري الكبير من مختلف أنحاء العالم، لكن الفريق صمد وتبدّل الوضع تماما بانتصارين على حساب المكسيك ثم بولندا بهدفين دون رد في شباك كل منهما.

وفي دور الـ16 اجتاز المنتخب الأرجنتيني عقبة أستراليا (2-1) ثم هولندا بركلات الترجيح بعد تعادل درامي 2-2 في ربع النهائي.

وفي المربع الذهبي انتقم ميسي ورفاقه من المنتخب الكرواتي بفوز سهل وكبير 3-0، قبل الانتصار المثير الذي لا يُنسى على حساب فرنسا في النهائي بركلات الترجيح بعد تعادل 3-3، لتُصبح الخسارة من السعودية في الجولة الافتتاحية هي الأغلى والأهم في مسيرة ليو على الإطلاق.