كرة قدم
يقدم ليفربول موسما مثاليا في الدوري الإنكليزي الممتاز، بريميرليغ، حيث يتصدر جدول الترتيب بعد مرور 13 جولة بفارق 9 نقاط أمام أقرب ملاحقيه.
وفاز ليفربول نهاية الأسبوع على مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر 4 مواسم، ليؤكد هيمنته على المسابقة خلال الموسم الحالي، ويبتعد عنه بفارق 11 نقطة، ويتيح الفرصة لأرسنال وتشيلسي للتقدم للأمام ليبقيا على بعد 9 نقاط خلفه.
رغم أن أغلب التوقعات، وعلى رأسها توقعات شبكة أوبتا العالمية المتخصصة في الإحصائيات، تؤكد أن ليفربول بات قريبا للغاية من الفوز بلقبه الـ20 في الدوري الإنكليزي، والثاني في حقبة البريميرليغ، فإن الأمور على أرض الواقع لم تحسم بعد.
وأعدت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا استعرضت فيه عدة عوامل قد تتسبب في تعطيل مسير ليفربول في الدوري بشكل خاص، خلال موسمه المثالي الحالي.
يأتي عامل الإصابات كأحد أبرز العوامل التي قد تعطل مسيرة ليفربول خلال الموسم الحالي، وهو ما تحدث عنه مدرب الفريق الهولندي أرني سلوت قبل مواجهة مانشستر سيتي، مؤكدا أن الناس لا يتحدثون عن تأثير الإصابات إلا عندما تحدث كبوة.
وكان ذلك العامل هو أبرز الأسباب التي أدت لتعثر مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر 4 مواسم، خلال الفترة الأخيرة، بعدما ضربت الإصابات عددا من أبرز لاعبيه على رأسهم الإسباني رودري المتوج بالكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم، وهذا الموسم مع أرسنال عندما افتقد خدمات لاعبه مارتن أوديغارد لشهر ونصف وهو ما أثر على نتائج الفريق ودفع به للمرتبة الثانية.
العامل الثاني هو المباريات التي سيخوضها ليفربول خلال شهر ديسمبر الحالي، وبالتحديد في الفترة التي تسبق أعياد الميلاد، ثم البوكسينغ داي، والتي ستشهد عدة صدامات قوية يمكن أن تكبده فقدان بعض النقاط.
ويستأنف ليفربول صدامات ديسمبر، التي بدأها بموقعة السيتي، عندما يحل ضيفا على نيوكاسل الأربعاء 4 ديسمبر في الجولة 14، قبل أن يواجه إيفرتون خارج أرضه، وفولهام في الأنفيلد، ثم توتنهام بملعبه، قبل استضافة ليستر سيتي وزيارة لندن مجددا لمواجهة ويستهام.
بعدها يبدأ ليفربول الدور الثاني بمواجهة مانشستر يونايتد التي ستختلف تماما عن مواجهة الدور الأول السهلة والتي حسمها 3-0، في ظل تولي المدرب البرتغالي روبن أموريم تدريب الفريق.
أشارت ديلي ميل إلى أن حالة القلق التي يعيشها عدد من نجوم الفريق بسبب انتهاء عقودهم بنهاية الموسم وعدم الحديث معهم من الإدارة عن التجديد، أو عدم التوصل لاتفاقات في هذا الصدد، من العوامل التي قد تؤثر على مسيرة "الريدز".
وتضم قائمة هؤلاء اللاعبين نجم الفريق وهدافه الأول محمد صلاح، والظهير ألكسندر أرنولد، والقائد فيرجيل فان دايك، حيث اشتكى الأول أكثر من مرة من تجاهل الإدارة الحديث معه عن تجديد عقده، وأكد اقترابه من الرحيل أكثر من البقاء.
بينما ارتبط اسم أرنولد بالرحيل إلى نادي ريال مدريد الإسباني، في صفقة مجانية بنهاية الموسم، والتزم فان دايك الصمت لكنه أكد هو الآخر أن أحدا لم يتحدث معه عن تجديد عقده حتى الآن في معرض الإجابة عن أسئلة الصحافيين، مؤكدا أن الأيام المقبلة قد تشهد أي شيء.
أكدت الصحيفة أن الضغط الذي سيجده ليفربول من مطارديه وعلى رأسهم أرسنال وتشيلسي سيؤدي لتشديد الخناق عليه وفقدانه عددا من النقاط في المباريات التالية، مشيرة إلى أن مانشستر سيتي هو الآخر قد يعود بقوة كما حدث من قبل ويتمكن من الفوز بمبارياته المقبلة.
وأشارت إلى أن هذا الضغط والرغبة في تحقيق الفوز دائما قد يؤديان لتعثر الريدز في بعض الأحيان خلال بعض المباريات المعقدة التي لا تسير فيها الأمور كما ينبغي، مؤكدة أن خبرة لاعبي ليفربول الكبيرة قد تحميهم من الخضوع لذلك الأمر، لكن كل شيء وارد.
ينافس ليفربول في الموسم الحالي على كل الجبهات، حيث يتصدر دوري أبطال أوروبا ويسير بخطى ثابتة نحو التأهل لدور الـ16، كما تأهل لربع نهائي كأس رابطة المحترفين الإنكليزية، وسيبدأ مشواره في كأس الاتحاد الإنكليزي في يناير، بجانب صراع البريميرليغ.
وأوضحت "ديلي ميل" أن الإرهاق الذي قد يتعرض له لاعبوه بسبب القتال على كل تلك الجبهات قد يؤدي إلى تعثر الفريق في جبهة أو أكثر، كما حدث معه من قبل في أحد المواسم تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، في الأمتار الأخيرة من أحد المواسم.
وأشارت إلى أن سلوت يحاول التغلب على الإرهاق بسلاح المداورة، لكن قائمته الصغيرة في الأساس تجعل الأمور محصورة بين عدد محدود من اللاعبين، مما يعرضهم للإرهاق لا محالة.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة