كرة قدم
سقط ليفربول في فخ التعادل على ملعب نيوكاسل يونايتد بنتيجة 3-3، مساء الأربعاء، ليفقد نقطتين ثمينتين في صراع الدوري الإنكليزي الممتاز "بريميرليغ"، ورغم ذلك فإن الرابح الأكبر في ليلة التعثر كان نجمه المصري محمد صلاح.
وسجل محمد صلاح هدفين وصنع آخر، ليحاول قيادة فريقه لمواصلة سلسلة انتصاراته في المسابقة والابتعاد بصدارة جدول ترتيب الدوري الإنكليزي، لكن أخطاء ساذجة من دفاعات فريقه وحارس مرماه أدت إلى التعادل وخسارة نقطتين.
وواصل الفرعون المصري بذلك تألقه غير العادي خلال الموسم الحالي الذي قد يكون الأخير في مشواره مع ليفربول، ليرسخ اسمه كأحد أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية بنهاية الموسم الحالي، في ظل المستويات الرائعة التي يقدمها على كل الجبهات.
ولم يقدم ليفربول أي عرض للتجديد مع صلاح رغم اقتراب الموسم من منتصفه بما يجعله حرا للتوقيع لأي ناد في يناير، وفي حالة مواصلة التألق والرحيل بنهاية الموسم فإن التتويج المحتمل للنجم المصري كأفضل لاعبي العالم سيسجل باسم ناديه الجديد.. فهل يتوج محمد صلاح بالكرة الذهبية خارج ليفربول؟
حطم محمد صلاح بهدفيه أمام نيوكاسل عدة أرقام قياسية في تاريخ البريميرليغ، حيث أصبح أكثر لاعب يسجل ويصنع في مباراة واحدة بتاريخ المسابقة، بواقع 37 مرة، محطما رقم الأسطورة الإنكليزي واين روني الذي فعل ذلك في 36 مناسبة.
كما أصبح الفرعون ثالث أكثر لاعب أجنبي يسجل أهدافا في تاريخ البريميرليغ برصيد 170 هدفا، بعد أسطورة مانشستر سيتي ومنتخب الأرجنتين السابق سيرجيو أغويرو (184 هدفا) وأيقونة أرسنال ومنتخب فرنسا تييري هنري (175 هدفا)، ويحتاج صلاح إلى 16 هدفا فقط لخطف الصدارة.
واعتلى نجم ليفربول صدارة جدول ترتيب هدافي الدوري الإنكليزي هذا الموسم برصيد 13 هدفا، متخطيا حامل اللقب وهداف مانشستر سيتي النرويجي إيرلينغ هالاند بهدف.
وفي حال تمكن الفرعون من الفوز بلقب هداف الدوري الإنكليزي هذا الموسم فإنه سيكون حقق اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، ليصبح الأكثر تحقيقا له في تاريخ المسابقة بالتساوي مع الأسطورة الفرنسي تييري هنري.
رغم المستويات الرائعة التي قدمها محمد صلاح مع ليفربول منذ انتقاله إلى صفوفه في عام 2017 وتحطيم العديد من الأرقام القياسية، فإنه لم يتمكن من حصد الكرة الذهبية على مر تاريخه.
وكان الفرعون ضيفا دائما في ترشيحات الفوز بالكرة الذهبية خلال السنوات الـ6 الأولى في مسيرته مع ليفربول، قبل أن يخرج تماما من ترشيحات النسخة الأخيرة الخاصة بعام 2024 بشكل مثير للجدل، رغم موسمه الجيد مع "الريدز" ودخول عدد من الأسماء التي لم تحقق ما حققه.
وفي السنوات السابقة التي ترشح فيها صلاح للجائزة، كان الكثيرون يعتقدون أنه الأحق بحصدها خاصة في موسمه الأول مع ليفربول 2017-2018، وفي الموسم التالي الذي قاد فيه الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا، وفي موسم كورونا 2019-2020 الذي تم فيه إلغاء الجائزة، وكذلك في 2021-2022، إلا أن الجائزة ابتعدت عنه في النهاية.
وكان أفضل مركز حققه صلاح في سباق الكرة الذهبية هو المركز الخامس وذلك في مناسبتين، عامي 2019 و2022، بينما حقق المركز السادس في 2016 والسابع في 2021 والـ11 في 2023.
ينتهي عقد محمد صلاح مع ليفربول بنهاية الموسم الحالي، ومع ذلك لم يقدم النادي أي عرض للتجديد وفقا لما صرح به اللاعب حتى الآن، بما يجعل الفرعون أقرب إلى الرحيل وفقا لتعبيره.
واشتكى صلاح أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة من تجاهل إدارة ليفربول للحديث معه بشأن تجديد عقده، مما أدى لاتهامه بالأنانية والتفكير في نفسه وإثارة الجماهير، ورغم ذلك فإن النادي لم يتحرك.
وتشير التقارير إلى أن الفرعون يمتلك العديد من الخيارات المميزة حال رحيله عن الريدز، تضمن له البقاء في المستوى الأول لعدة سنوات مقبلة، سواء في الدوري الإنكليزي مع ناد آخر، أو في دوريات أخرى مثل الألماني عبر بوابة العملاق بايرن ميونخ، أو الإسباني عبر برشلونة أو ريال مدريد.
مسيرة محمد صلاح وليفربول خلال الموسم الحالي تبشر بإمكانية تحقيقهما إنجازا تاريخيا بنهاية الموسم، حيث من المرجح أن يتمكن "الريدز" من تحقيق عدة بطولات قد يكون من بينها الدوري الإنكليزي أو دوري أبطال أوروبا أو الاثنين معا.
وبالتبعية فإن محمد صلاح سيكون صاحب الدور الأكبر في تحقيق أي إنجاز حال حدوثه، عطفا على أدائه الخيالي في الموسم حتى الآن، وإسهامه في 27 هدفا خلال 21 مباراة بطل البطولات، بواقع تسجيل 15 وصناعة 12.
وحال مواصلة الأمور السير على هذا المنوال فإن الفرعون سيتوج على الأرجح بالكرة الذهبية للمرة الأولى في تاريخه، وفي حالة رحيله عن الريدز فإن الإنجاز سيسجل باسم ناديه الجديد كما حدث مع الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي في عام 2021.
وحصل ميسي على الجائزة في العام المذكور نظرا لإنجازاته مع برشلونة الإسباني، لكن الجائزة سجلت أنه لاعب في باريس سان جيرمان الفرنسي الذي كان أتم إجراءات الانتقال إليه عندما كان يتسلم الجائزة.
فهل يحقق محمد صلاح الكرة الذهبية خارج قلعة ليفربول على شاكلة ميسي.. أم تصحح إدارة الريدز الأمور وتقوم بتقديم عقد جديد للفرعون المصري من أجل مواصلة مسيرة الإنجازات؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة