من "الاغتصاب" إلى الديوك.. مبابي يرد على القضايا الساخنة

كسر الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، الأحد، حاجز الصمت بشأن عدد من القضايا التي تحاصره في الفترة الأخيرة، وتتصدرها تقارير معاناته من الاكتئاب، وتهمة الاغتصاب ومستقبله مع منتخب فرنسا، وغيرها.

وظل مبابي في واجهة الأحداث منذ الصيف الأخير، بداية من الإصابة والإخفاق في يورو 2024 مع منتخب فرنسا، ثم انتقاله إلى ريال مدريد ومعاناته في الظهور بالصورة المطلوبة، قبل أن يتهمه الإعلام بالتقاعس عن ضريبة المنتخب الفرنسي، ثم ظهور اسمه في قضية اعتصاب مزعومة في السويد، وأخيرا الأزمة القضائية مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

وخرج في حوار مثير مع "كانال بلس" الفرنسية، ليضع النقاط على حروف كل تلك القضايا.

مبابي يكشف حقيقة الاكتئاب

نفى كيليان مبابي بشكل قاطع التقارير التي تشير إلى معاناته من "مشاكل نفسية" أو اكتئاب، وهو أمر أثارته صحيفة ليكيب الفرنسية، على خليفة تراجع مستواه مع ريال مدريد.

وقال مبابي: "هذا مجرد كلام.. مررت بلحظات شعرت فيها بالإرهاق أو التعب، لكن لم أكن مكتئبا، هناك أشخاص يمرون باكتئاب حقيقي وهم بحاجة لمساعدتنا.. أنا ببساطة كنت محبطا، بسبب عدة أمور أخرى، من ضمنها عدم حصولي على فترة راحة كافية، بعد كسر أنفي في اليورو، وضغوط تقديمي لاعبا لريال مدريد".

التزام كامل تجاه الديوك

تطرق مبابي أيضا لمسألة غيابه عن التجمعات الأخيرة للمنتخب الفرنسي، خاصة في مباريات دوري الأمم الأوروبية (غاب عن آخر توقفين دوليين)، مشددا على التزامه الكامل مع منتخب الديوك، الذي يرتدي شارة قيادته.

وقال مبابي: "لقد كان المنتخب الفرنسي دائما أعلى مستوى في كرة القدم بالنسبة لي، حبي له لم يتغيّر أبدا وأنا افتقده الآن".

وأضاف: "في سبتمبر الماضي طلبت من المدرب (ديدييه ديشان) عدم استدعائي لمعسكر سبتمبر، لحاجتي للراحة لكنه أصر على حضوري، ولم تسر الأمور على ما يرام (الهزيمة أمام إيطاليا)، ثم في أكتوبر تعرضت لإصابة وأخبرني المدرب أنه من الأفضل عدم استدعائي وهو ما حصل فعليا، وفي معسكر في نوفمبر قرر الجهاز الفني عدم توجيه الدعوة لي، عموما أنا أقف خلفهم وأحترم قرار المدرب فهو المسؤول بالطبع".

نفي قاطع لتهمة الاغتصاب

تطرق مبابي في الحوار، أيضا، إلى رحلته المثيرة للجدل إلى السويد في أيام الراحة التي منحها له ريال مدريد في أكتوبر الماضي.

وأكد مهاجم ريال مدريد أنه لم يتم إبلاغه من قبل السلطات السويدية، بفتح تحقيق في قضية اغتصاب تتعلق بسهرة حضرها، مؤكدا أنه تفاجأ بالأخبار التي انتشرت في الإعلام.

وأوضح: "لقد فوجئت ولا أزال كذلك، لأن هذه الأمور ظهرت فجأة دون أن تتوقعها. لم أتلقّ أي شيء.. هناك الكثير من الضجيج، لكنني دائما كان لدي نفس الهدف، وهو التركيز على عملي ورؤية كيف ستنتهي الأمور".

وأشار مبابي (25 عاما) إلى أنه لا يعرف هوية المدعية في القضية، مؤكدا استعداده للتعاون مع التحقيق إذا لزم الأمر.

سعادة مطلقة في مدريد

شدد مبابي على سعادته في ريال مدريد، رغم الانتقادات، مؤكدا على أن النادي الملكي ظل على الدوام حلم الطفولة له.

وقال مبابي: " ظللت أحلم على الدوام باللعب لريال مدريد، دائما.. لم أكن أعرف متى، ولم أعرف كيف، لكنني كنت أعلم أنني سينتهي بي الأمر باللعب هنا".

وأكد مبابي أن حلمه الآن هو الفوز بالألقاب مع النادي الملكي، وأشار إلى أنه غير مهتم بالجوائز الشخصية.

مبابي يمدح ميسي

تطرق مبابي لعلاقته مع زميله السابق في باريس سان جيرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي، مشيرا إلى أنه تعلم الكثير منه.

وقال مبابي: " ميسي يفعل كل شيء بشكل جيد. يمكنك أن تتعلم كل شيء من رجل مثله. اعتدت أن أذهب إليه وأسأله، "كيف تفعل هذا؟ كيف تفعل ذلك؟".

حب راسخ لسان جيرمان

وتحدث مبابي عن العديد من المواضيع المتعلقة بمغادرته لباريس سان جيرمان وانضمامه إلى ريال مدريد الصيف الماضي.

وأشار إلى أنه رغم النزاع بينه وبين النادي بخصوص مبلغ 55 مليون يورو، التي يطالب النادي بدفعها، ويرفضها الأخير بحجة تنازلها عنها، إلا أنه لم يفقد حبه لباريس ولا لفريقه السابق.

وقال مبابي: "كنت أحتاج إلى أن أكون أكثر تواصلا مع المشجعين، لأنهم ربما شعروا أنني لا أهتم. لكن الحقيقة أنني ما زلت أتابع مباريات باريس. أعرف الفريق جيدا، وعندما يخسرون، أدرك مدى صعوبة الأمر عليهم، خاصة في ظل الضغط الكبير المتعلق بدوري الأبطال".