الجدل الذي خلفه فوز للاعب أتالانتا الإيطالي ومنتخب نيجيريا لوكمان بجائزة أفضل لاعب أفريقي تفجر بشكل سريع داخل قاعة الحفل، حيث أكدت تقارير نيجيرية أن عددا من الحاضرين رددوا عبارة "أنت لص"، أثناء تسلم اللاعب الجائزة، ولجأ آخرون لمغادرة القاعة بشكل سريع اعتراضا على النتيجة.
وأضافت التقارير أن تتويج لوكمان بجائزة الكرة الذهبية لم يلق ترحيبا في عدد من البلدان، خاصة المغرب، لأنه جاء على حساب نجم "أسود الأطلس" أشرف حكيمي، كما أثارت النتيجة موجة غضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شكك المشجعون والخبراء على حد سواء في القرار وأعلنوا أنه "سرقة".
وكان لوكمان أسهم في وصول منتخب نيجيريا إلى نهائي كأس أمم أفريقيا التي أقيمت مطلع العام في كوت ديفوار، مسجلا 3 أهداف في البطولة، قبل الخسارة 1-2 أمام أصحاب الأرض.
كما توج مع فريقه بلقب الدوري الأوروبي بعد الفوز على باير ليفركوزن الألماني في النهائي 3-0، مسجلا الثلاثية بنفسه، ليصبح أول لاعب أفريقي يسجل هاتريك في نهائي إحدى بطولات الاتحاد الأوروبي.. وحصل على المركز الـ14 في ترتيب المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي العالم لعام 2024.
وإجمالا، خاض اللاعب النيجيري 45 مباراة مع أتالانتا، سجل خلالها 17 هدفا وصنع 10، وكان الدوري الأوروبي لقبه الوحيد، بينما أنهى الدوري الإيطالي بالمركز الرابع، وخسر نهائي الكأس أمام يوفنتوس، فيما لم يحقق أي فوز مع نيجيريا في 4 مباريات بتصفيات كأس العالم 2026.
ورغم أرقام لوكمان الجيدة فإن معايير الاتحاد الأفريقي التي كانت تأخذ التتويج بالبطولات أولا بعين الاعتبار بغض النظر عن الحصاد الشخصي كانت تقتضي منح حكيمي الجائزة، بينما تفوق لاعب مثل صلاح في أرقامه الفردية على نجم نيجيريا، ورغم ذلك تم استبعاده منذ البداية بسبب عامل البطولات.
فهل تمثل ازدواجية المعايير في "جوائز الكاف" المسمار الأخير في مصداقية تلك الجائزة، أم يتم البحث عن آلية لتصحيح المسار بدلا من التحجج بأن نتائج التصويت المتعدد من الجماهير والصحفيين وقادة المنتخبات وغيرهم هو الذي أفرز تلك النتائج؟