يقدم مدرب ليفربول، الهولندي أرني سلوت، موسما للتاريخ حتى الآن مع الريدز، على صعيد كل البطولات، لا سيما الدوري الإنكليزي الممتاز بريميرليغ، الذي يتصدره مع قربه من خط المنتصف.
ويستضيف ليفربول (الخميس) نظيره ليستر سيتي في جولة البوكسينغ داي من البريميرليغ، والتي تصادفت هذا العام مع الجولة 18 من المسابقة.
وقبل جولة البوكسينغ داي، كان الريدز يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنكليزي برصيد 39 نقطة من 16 مباراة، بفارق 4 نقاط أمام تشيلسي أقرب ملاحقيه، والذي خاض مباراة أكثر، حيث تم تأجيل ديربي ليفربول مع جاره إيفرتون في الجولة 15 بسبب سوء الأحوال الجوية.
وكشف شبكة "أوبتا"و العالمية أن أرني سلوت هو رابع مدرب يتمكن من الوصول إلى جولة البوكسينغ داي في موسمه الأول بالمسابقة وهو متصدر لجدول الترتيب، مشيرة إلى أن العظماء الثلاثة الذين سبقوه في هذا الأمر تمكنوا في نهاية الموسم من التتويج باللقب.
فكيف فعل المدربون الثلاثة هذا الأمر.. وهل يتمكن أرني سلوت من قيادة ليفربول لتحقيق الإنجاز ذاته؟
اعرف أكثر
إحصائية "أوبتا" كشفت أن المدربين الثلاثة الذين تمكنوا من الوصول للبوكسينغ داي في الصدارة في موسمهم الأول بالدوري الإنكليزي، قبل أن يتمكنوا من تحقيق الإنجاز بنهاية الموسم هم البرتغالي جوزيه مورينيو، والإيطاليان كارلو أنشيلوتي وأنطونيو كونتي.
وأشارت إلى أن المدربين الثلاثة حققوا ذلك الإنجاز مع تشيلسي، حيث بدأه مورينيو في موسمه الأول بالبريميرليغ 2004-2005، ثم أنشيلوتي في 2009-2010، وأخيرا كونتي في 2016-2017.
ويتطلع سلوت لمواصلة السير على خطى العظماء الثلاثة فيما تبقى من الموسم، بعدما اقتفى نصف أثرهم حتى الآن بالوصول للبوكسينغ داي في الصدارة، بعدما خاض 16 مباراة حتى الآن، حقق الفوز في 12 منها مقابل 3 تعادلات، وخسارة واحدة أمام نوتنغهام فورست.
وكان سلوت تولى تدريب ليفربول الصيف الماضي خلفا للألماني يورغن كلوب، الذي أعلن رحيله بنهاية الموسم الماضي عقب ما يقرب من 9 سنوات مع الفريق الإنكليزي.
تولى مورينيو تدريب تشيلسي للمرة الأولى في موسم 2004-2005، حيث انتقل لقيادته خلفا للإيطالي كلاوديو رانييري، عقب بزوغ نجمه بعد قيادة بورتو البرتغالي للفوز بدوري أبطال أوروبا 2004 عن جدارة واستحقاق.
وحقق المدرب البرتغالي في الموسم المذكور انطلاقة مبهرة أيضا، حيث خاض 18 مباراة قبل البوكسينغ داي، جمع خلالها 43 نقطة، من 13 فوزا و4 تعادلات مقابل هزيمة واحدة من مانشستر سيتي، بفارق 5 نقاط أمام أرسنال حامل اللقب حينها.
وأكمل مورينيو الموسم بالوتيرة المثيرة ذاتها، ففي المباريات الـ20 المتبقية بداية من البوكسينغ داي، فاز الفريق في 16 مباراة وتعادل في 4، ولم يخسر أي مباراة أخرى، لينهي الموسم برصيد 95 نقطة، بفارق 12 نقطة أمام أرسنال.
بالطريقة ذاتها، دشن كارلو أنشيلوتي ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي، الذي انتقل إليه عقب انتهاء تجربته الحافلة مع ميلان الإيطالي الذي توج مع مرتين بلقب دوري أبطال أوروبا خلال 8 سنوات، حيث خلف الهولندي المؤقت غوس هيدينك في "البلوز".
وخاض المدرب الإيطالي مع تشيلسي قبل جولة البوكسينغ داي 18 مباراة أيضا، حقق خلالها 13 فوزا مقابل تعادلين و3 هزائم من ويغان وأستون فيلا ومانشستر سيتي، ليجمع 41 نقطة، تصدر بها بفارق 4 نقاط أمام مانشستر يونايتد حامل اللقب بقيادة مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون.
وأكمل أنشيلوتي الموسم بقيادة تشيلسي للفوز في 14 مباراة من الـ20 المتبقية، مقابل التعادل في 3 مباريات، وخسارة مثلها (أمام إيفرتون والسيتي وتوتنهام)، لينهي الموسم برصيد 86 نقطة، بفارق نقطة وحيدة فقط أمام مانشستر يونايتد والسير فيرغسون.
انضم كونتي إلى زمرة مدربي البريميرليغ في واحد من أكثر المواسم صعوبة في تاريخ المسابقة، نظرا للأسماء التدريبية التي ظهرت فيه، والتي كان على رأسها الإسباني بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، بينما عاد مورينيو للمسابقة مجددا من بوابة العملاق مانشستر يونايتد.
وكان توتنهام يعيش أفضل مواسمه حينها بقياد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بينما كان الألماني يورغن كلوب لا يزال يبحث عن التوليفة المثلى في ليفربول، فيما كانت معجزة تتويج ليستر سيتي المفاجئ باللقب للمرة الأولى في تاريخه لا تزال ماثلة وترفع طموحات الجميع بإمكانية تكرار الأمر.
خاض كونتي في الموسم المذكور قبل البوكسينغ داي 17 مباراة، فاز في 14 منها، وتعادل في مباراة واحدة، فيما خسر أمام ليفربول وأرسنال، ليجمع 43 نقطة، بفارق 6 نقاط أمام ليفربول أقرب ملاحقيه حينها.
وفي النصف الثاني من الموسم، وبداية من جولة البوكسينغ داي، خاض تشيلسي 21 مباراة فاز في 16 منها، وتعادل في مباراتين، وخسر 3 مباريات (أمام توتنهام وكريستال بالاس ويونايتد)، لينهي الموسم برصيد 93 نقطة، بفارق 7 نقاط أمام توتنهام أقرب ملاحقيه.
الطريف أنه في مقابل الإحصائية المبشرة التي تدعم احتمالية تتويج أرني سلوت بالدوري الإنكليزي في موسمه الأول عطفا على صدارته في البوكسينغ داي، فقد ظهرت إحصائية أخرى ترعب ليفربول بالنظر إلى صدارته في أعياد الكريسماس.
الإحصائية التي كشفت عنها شبكة "لايف سكور" العالمية، أوضحت أن 10 فرق من آخر 15 فريقا تصدرت جدول الترتيب في الدوري الإنجليزي في أعياد الكريسماس تمكنت من التتويج باللقب في النهاية.
وأشارت إلى أن ذلك حدث مع تشيلسي 3 مرات في مواسم 2009-2010 و2014-2015 و2016-2017، ومانشستر يونايتد مرتين في 2010-2011 و2012-2013، ومع مانشستر سيتي 3 مرات مواسم 2011-2012 و2017-2018 و2021-2022، ومع ليستر سيتي في 2015-2016 وليفربول في 2019-2020.
بينما شهدت المرات الخمس الاستثنائية التي حدث فيها العكس ظهور ليفربول في 3 مناسبات وبالتحديد في مواسم 2013-2014 و2018-2019 و2020-2021، مقابل مرتين لأرسنال في آخر موسمين 2022-2023 و2023-2024، حيث خسر الفريقان اللقب رغم تصدرهما المسابقة في أعياد الكريسماس.