رغم توالي المدربين على مانشستر يونايتد، والذين وصل عددهم إلى 7 مدربين دائمين بجانب مدربي الإنقاذ المؤقتين، فإن أحدا منهم لم يتمكن من تعويض جماهير الفريق عن حقبة السير العامرة.
وتضمنت قائمة خلفاء فيرغسون مواطنه الاسكتلندي ديفيد مويس، الذي كان أول من تولى المهمة بعد السير، لكنه لم يتمكن من الصمود في وجه الضغوط رغم بدء الموسم بتحقيق الدرع الخيرية، ليرحل قبل نهاية أول موسم ويكمل الويلزي ريان غيغز المسؤولية مؤقتا خلفا له لأقل من شهر حتى نهاية الموسم.
وتولى الهولندي لويس فان غال المهمة في الموسم التالي، وظل موسمين مع الفريق حقق خلالهما لقبا واحدا هو كأس الاتحاد الإنكليزي، ليخلفه البرتغالي جوزيه مورينيو، والذي كان أبرز خلفاء فيرغسون، حيث حقق مع الفريق 3 ألقاب وقاده للمنافسة بقوة على الدوري الإنكليزي لينهي الموسم معه في المركز الثاني، الذي قال حينها إنه أفضل إنجاز حققه في تاريخه، من صعوبة الظروف التي كان يعمل فيها حينها.
وحقق مورينيو الدرع الخيرية في انطلاقته عام 2016، قبل أن يتوج معه بكأس الرابطة في الموسم ذاته، وينهي الموسم بحصد لقب الدوري الأوروبي بعد أداء ملحمي، لكن الموسم التالي كان صفريا رغم حلول الفريق في وصافة البريميرليغ للمرة الأولى منذ فترة طويلة، مما زاد الضغوط على المدرب البرتغالي، ليرحل في شتاء الموسم الثالث.
النرويجي أولي جونار سولشاير تولى المسؤولية بعد مورينيو، وظل فيها لنحو 3 سنوات، وكانت الإدارة تحاول الرهان عليه لإعادة مجد السير باعتباره أحد تلاميذه ولعب تحت قيادته لفترة طويلة، لكنها قررت الرهان على الشخص الخطأ لتأتي النتائج على غير المأمول، لينهي حقبته صفر اليدين.
تولى لاعب يونايتد السابق مايكل كاريك المسؤولية لأيام، قبل أن يتم إسنادها إلى الخبير الألماني رالف رانغنيك الذي حاول تصحيح مسار الفريق لنهاية الموسم، لكنه لم يتمكن من إضافة جديد، ليتم التعاقد مع الهولندي إيريك تين هاغ في صيف 2022.
ورغم صرف مبالغ طائلة على الصفقات على مدار نحو موسمين ونصف، فإن الحصيلة كانت لقبين فقط أحدهما في كأس الرابطة والثاني في كأس الاتحاد الإنكليزي، ليرحل غير مأسوف عليه، ويتولى المهمة خلفا له مؤقتا مهاجم الفريق السابق رود فان نيستلروي، قبل أن يتسلمها منه البرتغالي روبن أموريم، الذي سجل بداية كارثية توحي بأنه لن يكون أفضل حالا من سابقيه.