قبل ميسي.. لماذا تجاهل مايكل جوردان زيارة البيت الأبيض؟

قرر أسطورة منتخب الأرجنتين وقائد فريق إنتر ميامي الأميركي، ليونيل ميسي، عدم تلبية دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لتلقي وسام الحرية مؤخرا، ليُعيد بذلك إلى الأذهان موقف أيقونة كرة السلة الأميركية مايكل جوردان مع رئيس بلاده الأسبق جورج بوش.

وكان ميسي واحدا من 19 شخصية مؤثرة تم اختيارها لتلقي وسام الحرية الرئاسي من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، إلى جانب شخصيات مثل هيلاري كلينتون وماجيك جونسون ودينزل واشنطن.

ويتم منح ذلك الوسام "للأفراد الذين قدموا مساهمات مثالية لازدهار أو قيم أو أمن الولايات المتحدة، أو السلام العالمي، أو غير ذلك من المساعي المجتمعية أو العامة أو الخاصة المهمة".

بحسب ما ذكره فابريزيو رومانو، فقد قال ميسي تعليقا على غيابه: "إنه لشرف عظيم أن أحصل على هذا التكريم.. أنا ممتن حقًا لذلك، لكن لسوء الحظ لدي التزام سابق ولن أتمكن من حضور الحفل في البيت الأبيض في الرابع من يناير.. لكنني أقدر بشدة هذه البادرة".

لكن عدم حضور ميسي أعاد إلى الأذهان رفض مايكل جوردان حضور حفل استقبال في البيت الأبيض بعد فوزه بلقب الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة للمرة الأولى مع فريق شيكاغو بولز عام 1991، لكن أسطورة كرة السلة قدم سببا أكثر صراحة حينها لرفض الدعوة، بحسب موقع "سبورت بايبل" البريطاني.

وقيل في البداية، بحسب المصدر، إن جوردان كان في رحلة عائلية تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، وزعم آخرون لاحقًا أنه اختار لعب الغولف بدلا من الذهاب إلى الاستقبال.

لكن بحسب كريغ هودجز، أحد زملاء جوردان في فريق شيكاغو بولز، فإن أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين كان لديه سبب سياسي لعدم رغبته في مصافحة الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش الأب.

وتذكر هودجز أن جوردان قال، بحسب صحيفة الغارديان: "لن أذهب إلى البيت الأبيض.. اذهب إلى الجحيم مع بوش.. لم أصوت له".

وواصل جوردان - الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين 5 مرات – بعدها الفوز بـ5 ألقاب أخرى مع فريق بولز طوال تسعينيات القرن العشرين، محققًا "3 انتصارات متتالية" في عام 1993، قبل أن يعتزل لفترة وجيزة للعب البيسبول.

عاد بعد ذلك لملعب كرة السلة لتكرار إنجاز الفوز باللقب 3 مرات متتالية بين عامي 1996 و1998.. وقد تم اختياره أفضل لاعب في النهائيات بعد كل من تتويجاته الـ6 بالألقاب.