السوبر الإسباني الجديد.. كأس تكره الأبطال

أقيمت النسخة الأولى من السوبر الإسباني بالنظام الجديد بالمملكة العربية السعودية في يناير 2020، بمشاركة برشلونة بطل الدوري ووصيف الكأس، وفالنسيا بطل الكأس، وأتلتيكو مدريد وصيف الدوري، بجانب ريال مدريد ثالث الدوري الذي شارك بدلا من الفريق الكتالوني وصيف الكأس.

وللمفارقة خرج البطلان من نصف النهائي، حيث خسر فالنسيا 1-3 من ريال مدريد، وبرشلونة 2-3 من أتلتيكو مدريد، ليحصد الضيف الملكي المشارك في البطولة اللقب بالفوز في النهائي على جاره الروخيبلانكوس بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

أما النسخة الثانية فأقيمت مطلع عام 2021، وشارك فيها ريال مدريد بطل الدوري ووصيفه برشلونة، وريال سوسيداد بطل الكأس ووصيفه أتلتيك بلباو، وتأهل خلالها للنهائي الوصيفان بالفوز على البطلين.

وفاز برشلونة بركلات الترجيح على سوسيداد بعد التعادل 1-1، وكذلك بلباو على ريال مدريد 2-1، قبل أن يتوج بلباو باللقب بعد فوزه في النهائي على الفريق الكتالوني 3-2 عقب وقت إضافي.

وفي النسخة الثالثة التي أقيمت مطلع عام 2022، خسر برشلونة بطل الكأس أمام وصيف الدوري ريال مدريد في نصف النهائي 2-3 بعد وقت إضافي، بينما خسر أتلتيكو مدريد بطل الدوري أمام بلباو وصيف الكأس 1-2، قبل أن يحسم الملكي اللقب بالفوز 2-0.

بينما شهدت النسخة الرابعة، التي أقيمت مطلع 2023، تتويج برشلونة وصيف الدوري أيضا، بعد فوزه على ريال مدريد بطل الدوري 3-1 في المباراة النهائية، حيث كان الأول تأهل بالفوز على بيتيس بطل الكأس بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2، بينما تأهل الملكي بالفوز على فالنسيا وصيف الكأس بالطريقة ذاتها بعد التعادل 1-1.

كانت نسخة العام الماضي، الخامسة بالنظام الجديد، هي الاستثناء الوحيد من رفض السوبر الإسباني الجديد لتتويج الأبطال، حيث توج باللقب ريال مدريد بطل الكأس الذي كان وصيف الدوري في الوقت ذاته، بعد الفوز في النهائي على برشلونة بطل الدوري 4-1.

وكان الأول تأهل من نصف النهائي بالفوز على أتلتيكو مدريد ثالث الدوري 5-3 بعد وقت إضافي، بينما فاز الثاني على أوساسونا وصيف الكأس 2-0.

ويعد ريال مدريد هو الفريق الأكثر تتويجا بالبطولة بنظامها الجديد، حيث حصد 3 ألقاب في 5 نسخ، مقابل لقب واحد لبرشلونة ومثله لأتلتيك بلباو.

بينما بشكل عام، يعد برشلونة الأكثر تتويجا بلقب البطولة برصيد 14 لقبا، بفارق لقب وحيد أمام ريال مدريد، بينما حصد كل من أتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا 3 ألقاب، مقابل لقبين لأتلتيكو مدريد وحصد لقبا واحد كل من إشبيلية وريال سرقسطة وفالنسيا ومايوركا وسوسيداد.

الأصل الذي كان متبعا في كؤوس السوبر أنها بطولات يشارك فيها بطلا الدوري والكأس في الدوري، أما وفقا للأنظمة الحديثة وسوبر الفرق الـ4، فإن الفرق ما عدا البطلين يمكن وصفها بالضيوف، التي تتاح لها فرص مجانية للتويج ببطولة لحفظ ماء الوجه.

لأجل ذلك السبب في غالب الوقت تبذل تلك الفرق الباحثة عن بطولة تنقذ موسمها أقصى ما لديها من أجل حصد لقب السوبر، عله يشفع لها لدى جماهيرها، في ظل عدم نجاحها في حصد لقب الدوري أو الكأس.

كما أن السوبر يعد بطولة سهلة وقصيرة لا تحتاج سوى مباراتين فقط للفوز بها، بخلاف الدوري الذي تظل المنافسة فيه قائمة لنحو 9 أشهر، والكأس التي تظل المدة ذاتها تقريبا، لكن مع خوض مباريات أقل قد تصل إلى 6 أو 7 مباريات أو عددا قريبا من ذلك.

لذا فإن الفرق الباحثة عن لقب وغير القادرة على التتويج بالدوري أو الكأس، أو التي أفلتت منها البطولتان في أحد المواسم، تجد في السوبر ضالتها، وتسعى للفوز به لإضافة لقب جديد إلى خزائنها وإرضاء جماهيرها بتتويج مشرف.