بدا صيف 2023 وكأنه نقطة فارقة في تاريخ مدريد الحديث، بسبب رحيل مهاجمه الفرنسي كريم بنزيما، الذي يعد آخر ضلع في مثلث BBC (بنزيما وغاريث بيل وكريستيانو رونالدو)، وذلك بعد 14 عاما قضاها مع الفريق، وعقب نهاية أول موسم من تتويجه بالكرة الذهبية في أكتوبر 2022.
ومع التأثير الكبير لكريم بنزيما، طلب أنشيلوتي من فلورنتينو بيريز ضم الإنكليزي هاري كين مقابل 100 مليون يورو، لكن بيريز رفض ذلك، واكتفى بصفقة جود بيلينغهام الذي كان عمره في ذلك الوقت (20 عاما)، مقابل 130 يورو، تقريبا.
ورغم ذلك صمت أنشيلوتي، وقام باختراع خانة لبيلينغهام ساعدته على النبوغ رفقة فينيسيوس جونيور ورودريغو.
ومع تقدم الموسم مني دفاع ريال مدريد بموجة إصابات رباط صليبي، بدأت بالحارس تيبو كورتوا، ولحق به إيدير ميليتاو، ثم دافيد ألابا.
ورغم ذلك لم يطلب أنشيلوتي صفقات، قبل أن يقود الفريق إلى تحقيق دوري الأبطال الـ15 بنهاية الموسم والليغا، وقبلهما كأس السوبر الإسباني في الرياض.
وسمح هذا الوضع لأنشيلوتي، بطبخ وصول كيليان مبابي على نار هادئة، لينضم إلى الفريق الصيف الماضي بصفقة مجانية من باريس سان جيرمان.
وفيما يبدو أن هذا "الجميل" دفع بيريز للتخلي عن عادته، إذ لم يطح برأس أنشيلوتي عقب خسارة كلاسيكو الليغا بنتيجة مذلة أمام برشلونة بملعب سانتياغو برنابيو بـ4ـ0.
وحتى الآن لا تبدو أن هنالك مؤشرات جدية على طرد الإيطالي من منصبه، رغم الخسارة بخماسية مقابل هدفين، في جدة، وهو أمر لم يفعله بيريز من قبل.
وفي التاريخ القريب، أطاح فلورنتينو بيريز بالمدرب الإسباني رافاييل بينيتيز من تدريب الفريق الملكي في 2016، بعد 6 أيام من خسارة الكلاسيكو 4ـ0 أمام برشلونة.
ولاحقا في 2018، طرد فلورنتينو بيريز المدرب جوليان لوبيتيغي، بعد الخسارة 5ـ1 في الكلاسيكو، وذلك رغم تعيينه قبل 4 أشهر ونصف.