كانت التركة ثقيلة للغاية على ظهر أموريم، الذي حمل على عاتقه تصحيح كل أخطاء الحقبة الماضية، لكن الرياح لا تزال أقوى منه حتى الآن.
وتعاقب على مانشستر يونايتد على مدار السنوات الأخيرة عدد من المدربين، الذين سارت معهم الأوضاع من سيئ إلى أسوأ، حتى وصلت لذروة سوئها مع المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، الذي سلم خليفته أموريم فريقا كارثيا منهارا.
وتولى تين هاغ قيادة يونايتد لنحو موسمين ونصف، وتسبب خلال تلك الفترة في رحيل عدد من النجوم على رأسهم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، والواعد جادون سانشو، بجانب هبوط مستوى نجوم آخرين على رأسهم الواعد ماركوس راشفورد.
ورغم إبرامه صفقات تخطت فاتورتها الـ600 مليون يورو، فإن تين هاغ لم يستفد شيئا من هؤلاء اللاعبين، الذين دارت حولهم شبهات بعدها بأنهم جاءوا بطريقة مشبوهة وعبر شركة تسويق يمتلكها نجل المدرب الهولندي.
ولعل القرارات الخاطئة لإدارة يونايتد تعد أحد أبرز العوامل التي أوصلته لتك الوضعية، سواء فيما يتعلق بالتعاقد مع مدربين أو لاعبين، بجانب القرارات الخاطئة للمدربين بتجميد النجوم، والتمهيد للتخلص منهم، وآخرهم راشفورد بناء على طلب أموريم.
أضف إلى ذلك أن نوعية اللاعبين الموجودة حاليا في مانشستر يونايتد أغلبها لا يصلح لانتشاله من عثرته، ولا يملك الروح القتالية الكافية لفعل ذلك ولا الروح ولا الإصرار ولا العزيمة، والدليل تقديم مباراة في السماء وأخرى في الأرض.
كما تجاهلت الإدارة نصائح أساطير النادي وخبراؤه، وعلى رأسهم السير أليكس فيرغسون مدرب الفريق الأسطوري، والذي كان يوصي بالتعاقد مع المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري خلفا لتين هاغ وفقا لتقارير متعددة، لكن الإدارة ضربت بمقترحه عرض الحائط، وتعاقدت مع أموريم، بل وقررت إبعاد السير تمام عن النادي وإنهاء مهامه كسفير له.
كما أجمع كثيرون على خطأ القرار الذي اتخذه أموريم فور وصوله بإبعاد رود فان نيستلروي عن الجهاز الفتي للفريق، بعد الفترة القصيرة الناجحة التي قضاها كمدرب مؤقت، لأنها كان من الممكن أن يساعده في فهم طبيعة اللاعبين الموجودين بشكل أكبر والتعامل معهم بالشكل الأمثل، اعتمادا على الفترة التي عمل فيها كمدرب مساعد مع تين هاغ.