وفاة ميمي الشربيني.. "آخر عنقود الموهوبين" في الكرة المصرية
تُوفي نجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق والمعلق الرياضي الشهير محمد عبد اللطيف، ميمي، الشربيني، الإثنين 20 يناير، عن عمر ناهز الـ87 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
وكتب نجم الأهلي الأسبق والإعلامى أحمد شوبير، عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس: "ورحل أيقونة التعليق العظيم ميمي الشربينى، إنا لله وإنا إليه راجعون"، في خبر فجّر أحزان جماهير كرة القدم المصرية والعربية على نطاق واسع.
ميمي الشربيني من مواليد 26 يوليو 1938، وهو لاعب كرة قدم سابق كان يدافع عن ألوان فريق الأهلي ومنتخب مصر، وحقق نجاحات كبيرة قبل أن يتقاعد وينتقل إلى العمل الإعلامي.
كان الشربيني أحد المشاركين في تتويج منتخب مصر بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1959، وسجل في فوز "الفراعنة" برباعية دون رد على إثيوبيا في المباراة النهائية آنذاك، وشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية خلال نسختي 1960 و1964.
وخاض ميمي الشربيني بقميص الأهلي أكثر من 175 مباراة بمختلف البطولات سجل خلالها 28 هدفا، وحقق مع الفريق 4 بطولات في الدوري الممتاز، وثلاثية في كأس مصر، بجانب كأس منطقة القاهرة، وكأس الجمهورية المتحدة.
رحلة تدريبية بين مصر والإمارات
قرر ميمي الشربيني أن يعلق الحذاء بالاعتزال، لكنه ظلّ مرتبطا بعالم كرة القدم حتى وفاته، وتولى تدريب فريق النصر الإماراتي خلال الفترة بين 1971 وحتى 1975، وعاد بعدها إلى مصر وعمل مدربا لفريق المنصورة ثم غزل دمياط، كما عمل في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي.
خاض ميمي الشربيني اختبارا في الإذاعة المصرية في فبراير 1976، وحقق نجاحا كبيرا، ليصبح أحد أشهر وأنجح المعلقين المصريين والعرب على الإطلاق.
تخصص الشربيني في التعليق على المباريات الهامة والأحداث الكروية الكبرى، وظلّت كلماته عالقة في أذهان جماهير كرة القدم على نطاق كبير، وعلى رأسها "آخر حبات عنقود الموهوبين، إكسترا مهارات، بابا نويل الكرة المصرية، مربع العمليات" وغيرها.
ورغم الانتماء المعروف لصالح الأهلي، إلا أن ميمي الشربيني اكتسب قاعدة كبيرة بين مشجعي الغريم التقليدي الزمالك، بسبب التزامه التام والحيادية الواضحة أثناء التعليق على المباريات، خاصة في ديربي القاهرة بين قطبي كرة القدم المصرية.