تعرض محمود كهربا (30 عاما) طوال فترة وجوده في الأهلي، لعقوبات مادية عدة نتيجة أزمات أثارها في الفريق بحسب بيانات رسمية من النادي على مدار السنوات القليلة الماضية، وتراجع معدل مشاركاته في المباريات حتى انخفضت قيمته السوقية وتبلغ حاليا 800 ألف يورو فقط، بحسب موقع transfermarkt.
ورغم ذلك، شهد الأهلي أفضل فترات كهربا الكروية، من الناحية الرقمية، على الإطلاق، مقارنة بما قدمه مع أندية أخرى عملاقة بحجم الزمالك واتحاد جدة السعودي مثلا.
مع الأهلي، شارك كهربا في 144 مباراة بمختلف البطولات، سجل خلالها 48 هدفا وقدّم 22 تمريرة حاسمة، وتُوج بكل الألقاب التي شارك فيها مع الفريق، باستثناء دوري السوبر الأفريقي وكأس العالم للأندية.
ومع الزمالك، سجل كهربا 27 هدفا وأسهم بـ24 تمريرة حاسمة خلال 82 لقاء، مقابل 24 هدفا و9 أسيستات مع اتحاد جدة في 53 لقاء.
الغريب أن كهربا ورغم شكواه من قلة مشاركاته مع مارسيل كولر، فإنه ظهر في 82 مباراة بين أساسي وبديل تحت قيادة المدرب السويسري، وهو الأكثر تسجيلا للأهداف خلال ولاية الأخير مع الأهلي بإجمالي 31 هدفا بجانب 14 تمريرة حاسمة.
ويرى نجم النادي الأهلي الأسبق، وليد صلاح الدين، أن مارسيل كولر "لم يكن ظالما نهائيا في تعامله مع كهربا، بل كان سببا رئيسيا في ارتفاع مستواه، تحديدا بعد عودته من الإيقاف".
وحول استفادة الأهلي من كهربا منذ انضمامه في يناير 2019 وحتى رحيله، يؤكد صلاح الدين أن "الفريق استفاد فنيًا من مشاركاته في جميع البطولات، فضلا عن أنه لم يسهم في دفع غرامة اللاعب لنادي الزمالك، بالإضافة إلى إعارته، مما حقق مردودا ماليا جيدا للنادي".
ويتفق المحلل الرياضي المصري رضا عبدالعال مع الرأي السابق، مشيرا إلى أن "كهربا كان عنصرا فاعلا في الأهلي على مدار سنوات، حتى انقلب عليه كولر، كونه يحب ويكره".
ويزعم عبد العال أن "كولر كان له دور رئيسي في خروج كهربا للاحتراف وابتعاده عن النادي، بداية من تعمد إشراك موديست على حسابه، مرورا بالتصريحات الإعلامية ضده".