دونالد ترامب والرياضة.. تاريخ من المشاكسات

تشير مجلة Golf Digest الأميركية إلى أن "دونالد ترامب يحب لعبة الغولف أكثر من حبه للمال" وهو ما يعكس ارتباطه الوثيق بهذه الرياضة التي مارسها لأول مرة أثناء فترة دراسته في جامعة فوردهام.

وعن الغولف قال ترامب في تصريحات إعلامية خلال وقت سابق "هي أكثر من مجرد رياضة، هي الشغف بعينه".

ترامب بدأ في الاستحواذ على عدد من ملاعب الغولف خلال أواخر القرن الماضي، وفي غضون 17 سنة تقريبا أصبح يمتلك 17 ملعبا في مختلف أنحاء العالم، ومنها ما وقع عليه الاختيار لاستضافة بطولات كبرى.

شغف ترامب برياضة الغولف وتعلقه بها دفع العديد من الشخصيات السياسية المرموقة لممارستها معه، ومنهم رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي.

وأثناء المناظرة الرئاسية الشهيرة بين ترامب والرئيس الأميركي السابق جو بايدن في 27 يونيو من العام الماضي، تبادلا أطراف الحديث حول مهارة كل منهما في رياضة الغولف أيضا.

يعتبر دونالد ترامب عضوا في قاعة المشاهير في اتحاد المصارعة الحرة WWE، ودخل هذا المجال بحكم صداقته القوية مع الرئيس التنفيذي السابق فينس مكمان، وخطفا معا الأنظار خلال العقد الأول من القرن الحالي، بعد قصة نزاع مثير نشب بينهما.

استضاف فندق دونالد ترامب بلازا في أتلانتيك سيتي، بنيو جيرسي، فعاليات ريسلمانيا 4 وريسلمانيا 5، ومن وقتها ظل وجها مألوفا في الصف الأمامي من أحداث WWE، لكنه لم يكن مشاركا بشكل فعلي حتى عام 2007.

وقتها وقع اختيار دونالد ترامب على بوبي لاشلي ليتحدى المصارع الراحل أوماغا ممثل فينس مكمان، والخاسر يضطر لحلاقة شعره أمام الجميع على الهواء مباشرة، وانتصر الرئيس الأميركي وقتها في عرض لا يُنسى في WWE.

لم تسلم كرة القدم الأميركية هي الأخرى من اهتمامات ترامب أيضا، الذي حاول أكثر من مرة أن يُصبح مالكا لأحد الفرق، ومنها فريق بالتيمور كولتس ودالاس كاوبويز وغيرهما.

وخلال فترة رئاسته الأولى دعا ترامب الجماهير لمقاطعة مباريات NFL بسبب واقعة احتجاجات الركوع على النشيد الوطني الأميركي التي شهدت مشاركة عدد كبير من اللاعبين.

وفسّر عدد كبير من المحللين دعوة ترامب على أنها امتداد لعداوته المستمرة مع منافسات دوري كرة القدم الأميركي، الناجمة عن محاولاته الفاشلة للاستحواذ على عدة أندية على مدار آخر 40 عاما تقريبا.

يمتلك دونالد ترامب واقعة لا تُنسى مع رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA) خلال عام 2020، عندما صرّح بأن "نسبة مشاهدة اللعبة تراجعت إلى أدنى مستوياتها ولن تعود كما كانت مرة أخرى".

وجاءت تعليقات ترامب وقتها ردا على قرار رابطة دوري كرة السلة الأميركي بتأجيل 3 مباريات في الأدوار الإقصائية بعد مقاطعة ميلووكي باكس لمباراته الخامسة في السلسلة ضد أورلاندو ماجيك احتجاجا على "العنصرية"، على هامش إطلاق قوات الشرطة النار على رجل أسود غير مسلح، هو جيكوب بليك من أصول أفريقية في مدينة كينوشا آنذاك.

وكتب ترامب عبر حسابه بمنصة إكس "لقد سئم الناس من مشاهدة دورى كرة السلة الأميركي السياسى للغاية.. تقييمات كرة السلة متدنية ولن تعود، آمل أن تراقب كرة القدم والبيسبول وتتعلم لأن الشيء نفسه سيحدث لها.. قفوا شامخين من أجل بلدنا وعلمنا".