مشوار عمر مرموش الصعب الذي خاضه منذ بدأ مسيرته في عالم الاحتراف والصعوبات التي واجهها أفرزت منه نجما عالميا قادرا على التألق في أي مكان يلعب فيه، مثله مثل مواطنه محمد صلاح.
برز النجم المصري المولود في فبراير 1999 مبكرا في أكاديمية فريق وادي دجلة المصري، وأظهر موهبته بصورة مبكرة وبدأ يترقى في فرق الناشئين في فئات سنية أكبر منه بسبب تألقه، قبل أن يتم ضمه للفريق الأول في عام 2016،وسنه 17 عاما، تحت قيادة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون.
لكن مسيرة مرموش كادت تتعرض لنهاية مبكرة بسبب رغبة والده الذي يحمل الجنسية الكندية بجانب المصري، في أن يركز نجله أكثر على دراسته، قبل أن يقوم مدربوه في وادي دجلة بإقناعه بأهمية أن يمارس اللاعب الشاب هوايته، وينمي مهاراته العالية التي قد تقوده لأن يصبح لاعبا ذا شان على الساحة الكروية.
بعدها التحق مرموش في صيف 2017 برديف نادي فولفسبورغ الألماني الذي استمر معه حتى تصعيده للفريق الأول في يناير 2021، غير أنه واجه صعوبات في التأقلم مع الحياة في ألمانيا لكونه لم يكن يجد اللغة الألمانية في البداية، مما أعاق تقدمه بسرعة، إلى جانب دقائق اللعب القليلة التي حظي بها، قبل أن يعيره فولفسبورغ لمواطنه سانت باولي، ولاحقا مواطنه الآخر شتوتغارت.
وقال أحمد عبدون، وكيل أعمال النجم المصري، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، إن هذه الصعوبات الأولية كانت أساسا لإنجازاته، مضيفا: وأضاف "أتقن مرموش بعد ذلك اللغات الألمانية والفرنسية والإنكليزية، مما أسهم بشكل كبير في نجاحه".
والتحق مرموش بصفوف فرانكفورت في صيف 2023 قادما من فولفسبورغ في صفقة انتقال حر، والذي كان نقطة تحول في مسيرته، وشارك معه في 41 مباراة في موسمه الأول (2023-2024) سجّل خلالها 17 هدفا وقدّم ست تمريرات حاسمة، قبل أن يتوهج في موسمه الثاني بتسجيل 20 هدفا وتقديم 14 تمريرة حاسمة في 26 مباراة بمختلف المسابقات.
وقاد تألق النجم المصري فريق فرانكفورت إلى المركز الثالث في الدوري الألماني، في إنجاز غير مسبوق منذ موسم 1992-1993، وهو ما جذب الأنظار إليه وجعل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا يتعاقد معه في سوق الانتقالات الشتوية.
ويحتل صاحب الـ25 عاما وصافة ترتيب هدافي الدوري الألماني بـ15 هدفا، متأخرا بفارق هدف خلف الإنكليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ، وفي رصيده 25 مساهمة تهديفية في المسابقة (سجل 15 وقدم 10 تمريرات حاسمة).