قبل شهرين من الآن، كان التشاؤم سيد الموقف في ريال مدريد، إذ كان الفريق بعيدا عن صدارة الدوري الإسباني، فيما ظل مهددا بوداع دوري أبطال أوروبا، بسبب 3 هزائم أمام كل من ليل الفرنسي وميلان وليفربول.
لكن منذ بداية ديسمبر 2024، بدأ الفريق يعود تدريجيا، قبل أن يصحح الأوضاع حاليا، إذ يعتلي الآن صدارة الليغا برصيد 49 نقطة وبفارق 7 نقاط عن غريمه برشلونة (الثالث)، و4 نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد (الوصيف)، بجانب تأهله إلى ملحق دور الـ16 في دور الأبطال.
وخلال حقبة تصحيح المسار هذه، سجل فينيسيوس جونيور غيابا بارزا، إذ فقده الفريق في أهم مباراة في موسمه حتى الآن، أمام بريست الفرنسي، بسبب حصوله على الإنذار الثالث في آخر 6 مباريات بالمسابقة، وكان ذلك أمام سالزبورغ النمساوي في الجولة السابعة، لكن الريال نجح في الفوز بالمباراة بثلاثية نظيفة.
وفي الليغا، لا تبدو الأمور جيدة بالنسبة لفينيسيوس جونيور، إذ غاب عن 3 مباريات بسبب الإصابة قبل أن يعود في الـ14 من ديسمبر الماضي أمام رايو فايكانو، لكنه نال البطاقة الحمراء الخامسة في المسابقة، ليغيب عن مباراة إشبيلية.
وعندما عاد أمام فالنسيا في المباراة المؤجلة من الجولة 12، تعرض لطرد مباشر بعد اعتداء متهور على حارس الخفافيش ستول ديميتريفسكي، ليغيب أمام بالماس وبلد الوليد.
وفي البطولة ذاتها، يعود آخر هدف لفيني إلى 9 نوفمبر الماضي، عندما أحرز هاتريك في مرمى أوساسونا.
وخلال فترة الغياب هذه للبرازيلي، استغل الثلاثي (مبابي وردريغو وبلينغهام) الفرصة للتوهج بشدة، ما جعل جماهير النادي الملكي، تنسى فينيسيوس، وهو أمر على غير العادة في المواسم الأخيرة، إذ كانت تعد الأيام والساعات لعودته بعد كل غياب، باعتباره تميمة انتصارات الميرينغي وماكينة عطاء لا تتوقف.